الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

المشاركة فاقت التوقّعات... كيف حشدت مصر لانتخاباتها؟

المصدر: "النهار"
القاهرة-ياسر خليل
المشاركة فاقت التوقّعات... كيف حشدت مصر لانتخاباتها؟
المشاركة فاقت التوقّعات... كيف حشدت مصر لانتخاباتها؟
A+ A-

وأشارت تقديرات مبدئية إلى أن العدد الاجمالي الأصوات حتى الآن تجاوز 22.6 مليون، حصل السيسي على معظمها (أكثر من 90%)، فيما ألغي نحو 6% فمن الاصوات، وحصل موسى على 3% من الاصوات. لكن عملية الفرز لم تنته بعد، وما زالت الأصوات في بعض المحافظات النائية في طريقها لمقر الفرز الرئيسي بالقاهرة، ويتوقع أن تعلن "الهيئة الوطنية للانتخابات" النتيجة رسمياً يوم الاثنين المقبل. 

 وفي الوقت الذي يرى فيه فريق أن نسبة المشاركة تجاوزت كل التوقعات، مرجعاً ذلك إلى شعور المصريين بالرضى تجاه ما أنجزه السيسي في ولايته الأولى، يشير مدونون ووسائل إعلام محلية إلى أن الدولة قامت ببذل جهود مكثفة لحشد أكبر عدد من المواطنين، اعتماداً على "الترغيب والترهيب".

مشاركة مستحقة

وقال الإعلامي محمد علوي، الناطق الرسمي باسم حملة "مواطن"، الحملة الرسمية للسيسي لـ"النهار" إن "ما قام به الرئيس خلال السنوات الاربع الاخيرة ، دفع مصريين كثراً للمشاركة. ورغم سوء الأحوال الجوية أمس، شارك الناخبون بكثافة في التصويت، مثل محافظات الصعيد التي كانت الرؤية فيها متعثرة، وشارك الناخبون ليقولوا إنهم يقدرون ما حدث من إنجازات، في مجال الصحة وعلاج 1.5 مليون مواطن من فيروس سي، وبناء الطرق والمدن السكانية، وغير ذلك، وهذه المشاركة طبيعية. والناس سوف تجني ثمار ما زرع خلال السنوات الأربع الماضية، في الفترة الرئاسية المقبلة".


ناخبون مصريون.(تويتر)

وحول ما يثيره مدونون ووسائل إعلام محلية بشأن الحشد المكثف الذي قامت به الدولة، باستخدام أساليب فيها ترهيب وترغيب، قال علوي: "أحسن رد هو عدم التعليق على هذا الكلام، في عز انتصارك يكون هناك بعض الناس تريد أن تأخذك الى طريق آخر، تترك الانجاز والانتصار نفسه، وتتحدث عن أمور غير واقعية، ويغضون الطرف عن خيبة أولئك الذين يقولون إن المصريين لن يشاركوا في الاقتراع، ولن يتجاوز حجم التصويت 10 ملايين ناخب".

المنظمات تراقب

ويقول ولاء جاد الكريم رئيس "مؤسسة شركاء من أجل الشفافية" لـ"النهار" إن لدى منظمات المجتمع المدني القدرة على رصد المخالفات المتعلقة بحشد المواطنين بطرق غير شرعية إذا وقع ذلك، ولكن يجب أن نلاحظ أن انتخابات الرئاسة تختلف عن البرلمان، ففكرة الحشد تكون مهمة في البرلمان لأنه يمكن أن يكون حشد بضعة آلاف من الناخبين عاملا مؤثرا في نجاح مرشح برلماني، لكن بالنسبة للانتخابات الرئاسية نحن نتحدث عن قرابة 60 مليون ناخب، ولا يُتصور أن الحشد يمكن أن يؤثر مع هذا الكم الكبير من الناخبين".

وأوضح أن "الحشد يمكن أن يتم من منطلق آخر، وهو أن الدولة تمر بلحظة فاصلة، وأن العملية الانتخابية تكتسب جزءا من مشروعيتها من خلال حجم التصويت، ويتم حشد الناس بدافع وطني، فيذهبون للتصويت، وهذا لا ينطوي على مخالفة انتخابية، في النهاية الدعوة للمشاركة ليس فيها مخالفة".

وبينما تعج مواقع التواصل الاجتماعي بالحديث عن "التزوير" و"المخالفات الانتخابية"، اطلعت "النهار" على عدد من تقارير المنظمات المصرية وآراء مراقبيها، ولم يشر أي منها إلى مخالفات تتعلق بالرشاوى الانتخابية، أو الحشد المخالف للقانون.

ويتابع الانتخابات الرئاسية المصرية 54 منظمة غير حكومية محلية، و9 منظمات دولية، و6 جهات أجنبية وعربية، إضافة إلى "المجلس القومي لحقوق الإنسان"، و"المجلس القومي للمرأة"، و"المجلس القومي لشئون الإعاقة".

وأشارت "المنظمة المصرية لحقوق الإنسان" أنها رصدت الانتخابات في محافظات مصر خلال أيام التصويت وزارت أكثر من 4500 لجنة فرعية، وأكدت في تقاريرها الثلاثة التي صدرت حتى اليوم، أن المخالفات التي رصدت كلها تتعلق بالتأخر في فتح عدد محدود من اللجان الفرعية، كما علقت على وجود بعض الدعاية الانتخابية أمام عدد من اللجان. لكن في تقريرها عن اليوم الثالث، أكدت أن هذه الدعاية شهدت تراجعا ملحوظا.

وحصل الاقتراع في 13 ألف و706 لجنة فرعية تمثلها 367 لجنة عامة، وأشرف على الانتخابات المصرية نحو 18 ألف قاضى، يعاونهم 110 آلاف موظف، موزعين على 10989 مركزاً في مختلف أنحاء الجمهورية.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم