بعد 24 ساعة على انطلاقه..."فايسبوك المصري" يُحجب!

وأكد المهندس وليد السكري لـ"النهار" أنه هو مؤسس "Egypt face"، علماً أنه من أوائل من أعلنوا عن انطلاق "فايسبوك المصري" عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل العالمي. لكن محاولات التواصل معه لاحقا للحصول على تعليقه والمزيد من التفاصيل، لم تلق ردا. 

وكانت وسائل إعلام تناقلت تصريحات لوزير الاتصالات المصري ياسر القاضي، قبل نحو أسبوعين، يؤكد فيها أنه سيطلق نسخة مصرية من موقع "فايسبوك" العالمي. وبعد هجوم حاد في وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، أكدت مصادر بوزارة الاتصالات في تصريحات إعلامية أن القاضي لم يقل ذلك، ولكنه أشار إلى أن القاهرة لديها الموارد البشرية والإمكانيات لإطلاق نسخة مصرية من "فايسبوك".

ومما جعل الخبر يحظى بصداقية واسعة رغم النفي الرسمي والإعلامي، اقتراحات برلمانية سابقة، ونقاشات مجتمعية دارت قبل أشهر عن تقييد الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، من منطلق "الحفاظ على الأمن القومي المصري"، خصوصاً أن كثيرين يرون في تلك الشبكات السبب الرئيسي لاندلاع ثورات "الربيع العربي". ومن بين أكثر الاقتراحات شهرة، واحد يقضي بأن يتم تسجيل الدخول إلى "فايسبوك" ببطاقة الهوية المصرية، وهو ما واجه انتقادات واسعة.

حجب الموقع

واستطاعت "النهار" الدخول إلى الشبكة الاجتماعية الجديدة من مصر، عبر أحد المواقع المتخصصة في تخطي الحجب، وبدت صفحته الرئيسية بمظهر مغاير، تحمل صورة لنجم كرة القدم المصري في نادي ليفربول محمد صلاح.

وقال المهندس محمد مصطفى السيد، الخبير في تكنولوجيا المعلومات لـ"النهار": "بعد إجراء عملية فحص تقنية للموقع، استطعت الخروج من مصر إلى خوادم أوروبية، وهذا يعني أن egface.com ليس محجوباً في مصر، لأنني تمكنت من الخروج باستخدام اسم النطاق، وذهبت إلى لندن، ثم امستردام، ولو كان الحجب تم هنا لما كان بمقدوري الذهاب إلى هذه الخوادم".

وأجرى السيد تجربة أخرى للتأكد من أن الموقع ليس محجوبا في مصر، فاستخدم اسم النطاق الخاص بأحد المواقع الإعلامية التي حجبتها السلطات المصرية أخيراً، فوجد أنه أخذ مسارا مقاربا لما اتخذه "Egypt face"، فقال: "يبدو أن عملية حجب المواقع في مصر، لا تتم من الداخل، ولكن من إحدى الدول الأوروبية التي يصلنا الإنترنت عبرها" لافتا إلى أن اسم النطاق الذي استخدمه، وهو نطاق قناة "الجزيرة" القطرية، "ليس محجوبا من داخل مصر، ولكن خط السير إليه ينقطع في لندن، وهذا يعني أن عملية الحجب ربما تتم في لندن".

وأشار الخبير التقني إلى أن "(Egypt face) يعتمد على برمجيات جاهزة مفتوحة المصدر، لأن ما يظهر لي أنه يتم تثبيته (installing) على خادم الويب، بنفس الطريقة التي يتم بها تثبيت المنصات سابقة التجهيز ومنها على سبيل المثال Wordpress أو Drupal" لافتا إلى أن "السجل الخاص باسم النطاق egface.com يمتد إلى العام 2011 حيث تم تسجيله والاحتفاظ به عدة مرات حتى العام 2016، ويبدو أنّ أحداً ما كان ينوي إطلاقه في السابق لكنه لم يستكمل مشروعه".