"مهرجان البستان": الليلة الختامية احتفلت بذكرى \r\nميلاد جان سيباستيان على إيقاع الفلوت والكمانات

بعد هذا المهرجان الخامس والعشرين، الذي أرادته السيّدة ميرنا البستاني، احتفالاً بسيّد التوكاتا والبراندبورغ، لم يعد جان سيباستيان باخ ذلك المثال للموسيقى الباروك فقط، ولا ثورة في روح الكمان وحسب، بل أيقونة تنزّ زيتاً عجائبيّاً على مختلف العصور الموسيقية. هكذا على ستة أسابيع، تسلّقنا على أقواس الشيللو والكمانات، والكلافسان، طريقاً، كان لها في كل حزّة وتر خطوة إلى قمّة جبل، ما كنا نستيقظ من حلمنا قبل بلوغه، إلاّ لنعيد المغامرة في الليلة الثانية، وحسبنا أن الصعود إلى قمة باخ، يتطلّب إيمانا حارّاً، وانعتاقاً من قشور الدنيا، كي نصل بصفاء الروح ونار العشق إلى محجّته.   في الليلة الختامية للمهرجان ، وفي اللحظة التي أسدل فيها المايسترو جيان لوكا مارسيانو ذراعيه، وعمّ السكون الأوركسترا، وكنا لم نستفق بعد من هذا الإنخطاف العجيب بين "ترغلات" الفلوت وحنان الوتر، اشتعلت الأسهم...