الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مياه العبوات من ماركات عالمية ملوّثة بالبلاستيك في بلدان عدة بينها لبنان

المصدر: (و ص ف)
مياه العبوات من ماركات عالمية ملوّثة بالبلاستيك في بلدان عدة بينها لبنان
مياه العبوات من ماركات عالمية ملوّثة بالبلاستيك في بلدان عدة بينها لبنان
A+ A-

كشفت دراسة حديثة، أن عبوات المياه لعدد من كبرى العلامات التجارية في العالم ملوّثة بجزيئات من البلاستيك لا يُعرف بعد مدى أخطارها الصحية. وعمد الباحثون معدو الدراسة إلى فحص أكثر من 250 عبوة مياه في تسعة بلدان، هي لبنان والهند والولايات المتحدة والبرازيل والصين وكينيا والمكسيك وتايلاند وإندونيسيا، وتبيّن لهم أن 93% من العينات لشركات مثل "أكوا" و"أكوافينا" و"داساني" و"إيفيان" و"نستله بيور لايف" و"سان بيلغرينو" ملوّثة بالبلاستيك. 

وأشرفت على الدراسة الباحثة شيري ماسون الأستاذة في جامعة نيويورك، ونشرتها مجموعة "أورب ميديا" الصحافية ذات الأهداف غير الربحية. والجزيئات التي وجدت في العيّنات هي جزيئات بوليبروبيلين والنايلون وبولي إيثيلين تيرفثالات. وعثر الباحثون في كل ليتر من المياه على 10,4 جزيئات بحجم مئة ميكرون (أي عُشر ميلليتر)، أما الجزيئات الأدقّ، فكان وجودها أكبر وعثر منها على 314,6 في كل ليتر في المعدّل. ورجّحت الباحثة شيري مايسون في حديث لوكالة "فرانس برس"، أن يكون معظم هذا التلوّث ناتجاً عن تعبئة المياه في العبوات البلاستيكية. لكن الدراسة أشارت أيضا إلى رصد جزيئات بلاستيكية في مياه معبأة في عبوات زجاجية. لكن الأثر الصحي لهذه الجزيئات ما زال غير محدد بدقّة. فقد أشارت مايسون إلى وجود صلة بين البلاستيك وانخفاض الخصوبة واضطرابات التركيز وبعض الأمراض مثل السرطان والتوحّد.

أضافت أن هذا النوع من الأمراض والاضطرابات له علاقة بوجود مواد كيميائية مصنّعة في البيئة، و"نحن نعرف أن البلاستيك يُدخل هذه المواد إلى أجسامنا". وكانت دراسة سابقة أظهرت وجود جزيئات من البلاستيك في مياه الصنبور، وإن بنسبة أقل بكثير. لكن الباحثة أكدت أن "مياه الصنبور تبقى في شكل عام أفضل من مياه العبوات".

اعتمدت الدراسة على بحوث استمرت ثلاثة أشهر، باستخدام تقنيات صممتها كلية الكيمياء في جامعة إيست أنغليا في بريطانيا تتيح الكشف عن الجزيئات البلاستيكية من خلال مادة ملوّنة.

وقال الباحث أندرو مايس من جامعة إيست أنغليا: "طُلب منا مراقبة المنهجية والخلاصات في شكل مستقل، للتأكد من أن الدراسة متينة وذات صدقية"، وتبيّن أن نتائجها متماسكة. ورأت المسؤولة في منظمة "أوسيانا" المعنيّة بتلوّث المحيطات جاكلين سافيتز، أن هذه النتائج تشكّل حافزاً إضافيا للحد من إنتاج العبوات البلاستيكية المخصصة لتعبئة مياه الشرب.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم