بورصة الأسماء في دائرة الشوف - عاليه: مشاورات المرحلة الأخيرة

لم تعلن رسمياً بعد أسماء مرشحي لوائح دائرة جبل لبنان الرابعة. انجلت صورة التحالفات، لكن بعض السحب السياسية لا تزال تتلبد في سماء المشاورات بين حلفاء الصف الواحد. لكنها تبقى سحباً عابرة للأجواء ـ لا تحمل معها مطراً ـ على أمل أن تستقر درجة حماسة المرشحين في غضون عشرة أيام، ذلك أن عقداً سهلة الحلحلة لا تزال تعوق تشكيل بعض اللوائح. تتنافس في الدائرة 5 لوائح حتى الساعة، هي توالياً: لائحة تحالف الحزب التقدمي الاشتراكي و"القوات اللبنانية" و"تيار المستقبل"، لائحة يتفاهم على تشكيلها "التيار الوطني الحر" و"الحزب الديموقراطي" والحزب القومي السوري الاجتماعي، لائحة يتفاهم على تشكيلها حزب الكتائب وحزب الوطنيين الأحرار، لائحة المجتمع المدني ولائحة الوزير السابق وئام وهاب.

وتؤكد مصادر "تيار المستقبل" لـ"النهار" أن "أسماء لائحة الشوف ـ عاليه تظهرت في كليتها. وتتشكل اللائحة من 12 مرشحاً من 13 مع إبقاء المقعد الدرزي الثاني في عاليه شاغراً". وتتشكل اللائحة من الأسماء الآتية: تيمور جنبلاط (درزي ـ الشوف)، مروان حماده (درزي ـ الشوف)، نعمة طعمة (كاثوليكي ـ الشوف)، غطاس خوري (ماروني ـ الشوف)، جورج عدوان (ماروني ـ الشوف)، ناجي البستاني (ماروني ـ الشوف)، محمد الحجار (سني ـ الشوف)، بلال العبدالله (سني ـ الشوف)، أنيس نصار (أرثوذكسي ـ عاليه)، هنري الحلو (ماروني ـ عاليه)، راجي السعد (ماروني ـ عاليه)، أكرم شهيب (درزي ـ عاليه).

ويقول مصدر في "اللقاء الديموقراطي" لـ"النهار" عن الأجواء الانتخابية إن "بعض اللبنانيين غير معنيين بالانتخابات نتيجة خيبة أمل ناتجة من أسباب عديدة. وتعمل الماكينة الانتخابية بالتنسيق الشامل مع الحلفاء، على أن تنطلق بقوة ساعة تعلن اللائحة". وعن التخوف من توزع الأصوات التفضيلية، يقول المصدر إن "التوزيع حتمي نتيجة إعطاء الشريحة المسيحية أصواتها لمرشحين عدة على اللوائح. قسم سيصوت لمصلحة "التيار الوطني الحر" وقسم آخر لمصلحة "القوات اللبنانية" والقسم المستقل ستتوزع أصواته بين مرشحي اللوائح في كليتها".

كيف يظر المنافسون الى السير نحو تبني اسم اللواء علي الحاج مرشحاً في الشوف؟ تجيب مصادر "المستقبل" بأن "التنافس ديموقراطي والناخب هو من يقرر، والحسم يبقى للصوت التفضيلي. كل من يريد الترشح فليترشح. نعتبر هذه الفئة خصما لنا في السياسة، وهي تنتمي الى النظام الأمني السوري".

وفي المقلب الآخر، لا يزال الاتفاق النهائي على أسماء لائحة تحالف "الوطني الحر" و"الديموقراطي" رهن لقاءٍ منتظر سيجمع قريباً وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المهجرين طلال ارسلان. الأمور تتوقف عند اللقاء، والموعد لم يحدد حتى الساعة. وتؤكد مصادر "الديموقراطي" لـ"النهار" أن "اللقاء سيحسم الأسماء ويساهم في ولادة اللائحة. الجميع يراهن على عامل الوقت. هناك مسائل قابلة للتفاوض ومنها ما يعتبر من الثوابت. ومن المتعارف عليه أن آل ارسلان يتبنون اسمي مرشحي المقعدين الارثوذكسي والدرزي، وهو من التقاليد التي يصعب ان تتبدل".

وتترشح في عاليه ـ الشوف شخصيات عونية وارسلانية أسماؤها محسومة على اللائحة (اذا لم يؤدّ عاملٌ مستجد الى فكّ التحالف). وستضم اللائحة الى جانب ارسلان (درزي ـ عاليه)، وزير الطاقة سيزار أبي خليل (ماروني ـ عاليه)، حسام العسراوي (درزي ـ عاليه)، ماريو عون (ماروني ـ الشوف)، سمير عون (ماروني ـ الشوف)، غسان عطاالله (كاثوليكي ـ الشوف). وتقول مصادر "الديموقراطي" إنها رشحت في الشوف الدرزيين مروان حلاوة ومازن أبو درغام. وتتمثل الأسماء السنية المطروحة بقوة لتنضم الى اللائحة بـ"اللواء علي الحاج، على أن يحسم الاسم الثاني بين أحمد نجم الدين وأسعد عويدات"، وفق مصادر القومي التي تقول لـ"النهار" إن "الأجواء ايجابية، وتم الاتفاق على ترشيح 3 موارنة في الشوف. ويحدد اسم المرشح الماروني الثالث بالتوافق بيننا وبين العونيين، ولا يزال الخيار متأرجحاً بين فريد وغياث البستاني". ويتنافس على حجز المقعد الأرثوذكسي في عاليه الياس حنا (التيار الوطني الحرّ) ومروان أبو فاضل (رشّحه ارسلان). وتؤكد مصار القومي أن "التعاون قائم سياسياً وليس انتخابياً مع وهاب".

ولا يزال اسم أحد المرشحين الموارنة غير محسوم على اللائحة التي يشكلها حزب الوطنيين الأحرار بالتحالف مع حزب الكتائب، اذ سنخوض معركة الشوف ـ عاليه معاً"، وفق ما تقول لـ"النهار" مصادر الوطنيين الأحرار.

وعلمت "النهار" أن المجتمع المدني يتحضر للاعلان عن لائحته كاملة في الـ48 ساعة المقبلة، في ظل مفاوضة مكثفة تجري لحسم الأسماء الثلاثة عشر.