الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

غضب في مصر ... عصابة من النساء عذبت مريم حتى الموت في لندن

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
غضب في مصر ... عصابة من النساء عذبت مريم حتى الموت في لندن
غضب في مصر ... عصابة من النساء عذبت مريم حتى الموت في لندن
A+ A-


 وفيما أعربت السلطات المصرية عن تعازيها رسميا لأسرة الضحية، واتخاذها الإجراءات اللازمة لاستعادة حقها القانوني من المعتدين، والمستشفى الذي اتهم بالتقصير في علاجها، ربطت وسائل إعلام ونشطاء مصريون، بين الواقعة وحادث الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي وجدت جثته ملقاة على قارعة إحدى الطرق الصحراوية قرب القاهرة، وعليها آثار تعذيب في شهر شباط من العام 2016. 

تحركات رسمية

وبعدما وجه التعازي لذوي الضحية، قال النائب المصري محمد أبو حامد لـ"النهار": " بالتأكيد هذه جريمة عنصرية، وهي مأساة حقيقية"، مضيفاً أن "وزارة الخارجية بدأت بالفعل تتحرك وفقا للقانون للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة، ودور البرلمان هو متابعة ما تقوم به وزارة الخارجية، والسفارة المصرية في لندن، والأجهزة التنفيذية المنوط بها متابعة هذا الأمر، والبرلمان يقوم بهذا بالفعل".

وأضاف النائب القيادي في "ائتلاف دعم مصر" صاحب الأغلبية البرلمانية: "من ناحية أخرى، فإن مجلس النواب له دور في إطار الديبلوماسية الشعبية، وهو إظهار رفضه للممارسات العنصرية ضد مواطنينا، ومخاطبة الجهات التنفيذية لاتخاذ مواقف حاسمة ضد أي انتهاك ضد المصريين بالخارج"، مؤكدا "أن هذا هو يحدث منذ بداية الأزمة بالفعل، فاللجان ذات الصلة قامت بذلك. كانت لجنة العلاقات الخارجية، بدأت من الاعتداء على مريم بمتابعة القضية، وهي مازالت في مرحلة العلاج، وتابعنا عن كثب تطورات ما يجري من إجراءات وتحركات للجهات التنفيذية".

وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية "إن الوزارة تتواصل مع أسرة المواطنة عبر السفارة والقنصلية العامة المصرية في لندن، وإن القنصل العام في لندن علاء الدين يوسف توجه فور علمه بوفاة المواطنة إلى مدينة نوتنغهام للوقوف بجانب أسرتها وتقديم الدعم اللازم لها، فضلاً عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل جثمان الفقيدة إلى أرض الوطن بناء على طلب الأسرة" حسب بثته الوزارة في صفحتها الرسمية على موقع "فايسبوك" في ساعة متأخرة من مساء أمس.

وأكد أبو زيد "أن القنصلية العامة في لندن سوف تتابع بالتنسيق مع مستشارها القانوني ومحامي الأسرة كافة الإجراءات القانونية المتعلقة بواقعة الإعتداء على الفقيدة حتى يتم القصاص من الجناة، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره في توفير الرعاية اللازمة للفقيدة، واستيفاء كافة الحقوق القانونية الأخرى للأسرة".

وقالت السفارة البريطانية بالقاهرة في صفحتها الرسمية على "تويتر"، ظهر اليوم: "خبر وفاة مريم مصطفى اليوم مأسوي. تعازينا الصادقة لعائلتها وأصدقائها. تستمر التحقيقات في الاعتداء المروع لضمان تحقيق العدالة. نحن على اتصال وثيق مع شرطة نوتنغهام والسفارة المصرية للتأكد من أن أسرتها لديها الدعم الذي تحتاجه".

ونقلت صحيفة "نوتنغهام بوست" عن مسؤول بشرطة المدينة "إن التحقيقات مستمرة في الواقعة"، مشيرا إلى أن الشرطة "تعلم أن الحادث وقع في مكان مزدحم "، ودعا كل من لديه معلومات عن الواقعة أن يدلي بها للشرطة.

الشرطة البريطانية تعلم

وتعرضت الفتاة المصرية لاعتداء من عشر فتيات من أصول أفريقية، "بدوافع عنصرية"، وفقا لرواية والدتها نسرين أبو العينين، التي قالت "إن اثنين في من الفتيات اللاتي اعتدين عليها، كن ضمن مجموعة هاجمتها قبل أربعة أشهر، وحرر محضر بالحادث لدى الشرطة البريطانية".

وأرجعت أبو العينين عدم اتخاذ الشرطة الإنغليزية لإجراءات ضد المتهمين بسبب "أن الكاميرات لم تكن تعمل"، مضيفة "إن الفتاتين اللتين اعتدتا عليها قبل 4 شهور كن ضمن الفتيات اللواتي اعتدين عليها في الواقعة الأخيرة، وقمن بضربها وسحلها لأكثر من 20 مترا، في منطقة مزدحمة للغاية في المدينة، ولم يتدخل أحد، وقمن بركلها بأقدامهن، وضربنها بقبضاتهن على رأسها".

وتضيف والدة الطالبة: "استطاعت مريم الفرار والدخول إلى إحدى الحافلات، وطلبت من السائق منعهن من الدخول لأنهن يعتدين عليها، لكنه تركهن يدخلن، وصودف مرور شاب أسمر (أسمه باولو ويبلغ من العمر 19 عاما)، حاول الدفاع عنها، لكن الفتيات اعتدين عليه هو أيضا، وقلن له، أتركنا نقتلها، أتركنا نقتلها، ولا أعلم لماذا يرغبن في قتلها ولم تفعل لهن شيئا".

حق مريم

واهتمت وسائل الإعلام المصرية ومواقع التواصل الاجتماعي بالواقعة، وربط بعضها بين ما حدث مع مريم، وما وقع للباحث الإيطالي ريجيني. وتحت عنوان "مريم عبد السلام ليست الأولى..4 (ريجيني مصري) بدول أوربية"، سردت صحيفة "صوت الأمة" في موقعها على الانترنت، حالات قتل واختفاء قالت إنها حدثت لمصريين في ألمانيا، وإيطاليا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، وآخرها واقعة الطالبة المصرية.

وأطلق الإعلامي أحمد موسى حملة تحت هاشتاغ #حق_مريم_لن_يضيع، وطالب من خلال برنامجه "على مسؤوليتي" الذي يبث على قناة "صدى البلد" التلفزيونية، أن يعمل الجميع على المطالبة باستعادة حق الطالبة المصرية، وأن ينتشر الهاشتاغ بجميع لغات العالم، حتى يعود حقها. وتصدر الهاشتاغ موقع تويتر بعد ساعات قليلة من إطلاقه مساء أمس.

 وشن مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على ناشطين في حقوق الإنسان، الذين طالبوا باستعادة حق ريجيني. ونشر مستخدم يحمل اسم "موكشا أند ملك" صورة لسياسيين معارضين ونشطاء حقوقيين، وعلق قائلا: "أين انتم يا نشطاء الغبرة اعتبروها رجيني مصري ولا مبتتعملوش بالجنيه المصري".

وقال المستخدم ممدوح حسني: "فيه مصريين تظاهروا عشان ريجيني، وفيه دولة باكلمها اسمها إيطاليا برلمانها فتح تحقيق، وفاة مريم ببريطانيا اختبار حقيقي للمصريين والدولة المصرية دون مزايدات مع أو عن احد نقطة".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم