الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

بوتين يستعدّ لولاية جديدة... الرئيس يحظى بـ70% من نيّات الأصوات

المصدر: أ ف ب
بوتين يستعدّ لولاية جديدة... الرئيس يحظى بـ70% من نيّات الأصوات
بوتين يستعدّ لولاية جديدة... الرئيس يحظى بـ70% من نيّات الأصوات
A+ A-

اكد الرئيس الروسي #فلاديمير_بوتين الذي بات فوزه بولاية رئاسية رابعة في 18 آذار شبه محسوم، انه سيرد "فورا"، في حال تعرض بلاده لهجوم نووي من الولايات المتحدة، مما ينذر بأن حقبة التوترات مع الغرب لم تنته.

ويتوقع ان يفوز العميل السابق في الاستخبارات السوفياتية (كاي جي بي) في انتخابات 18 آذار ما لم تحدث مفاجأة كبرى، مما يعني انه سيبقى في الحكم حتى سنة 2024 بعد حملة انتخابية مملة في روسيا، غير أنها كانت حافلة بالمواجهات الديبلوماسية بين موسكو والدول الغربية.

وكتب موقع "غازيتا راشا" الاعلامي: "يبدو ان الخلاف قد يصل بين بلادنا والغرب، عشية الاقتراع الرئاسي الروسي، الى مستوى غير مسبوق أشد خطورة"، مشيرا الى "حرب باردة جديدة".

في مطلع آذار، اشاد بوتين (65 عاما) بالاسلحة الروسية الجديدة في خطاب طغت عليه اللهجة العسكرية، وكان من أكثر خطاباته عدائية خلال الاعوام الـ18 من حكمه.
وقال بوتين انه اذا تعرضت روسيا او احد حلفائها لهجوم نووي، "سيكون ردنا فوريا"، مشيرا الى وجود اسلحة روسية جديدة قدمت على انها "لا تهزم". 

في 7 شباط، اعلنت واشنطن انها قتلت في سوريا ما لا يقل عن 100 مقاتل مؤيد لنظام دمشق، بينهم العديد من المرتزقة الروس. واعترفت موسكو بمقتل 5 مواطنين روس، مؤكدة انهم لا ينتمون الى الجيش الروسي.

ورأى البعض في هذا الحادث مواجهة مباشرة نادرة بين القوات الروسية والاميركية، في حين ان العلاقات بين موسكو وواشنطن في ادنى مستوى، لا سيما في ظل اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

ورفض بوتين مجددا هذه الاتهامات في حديث الجمعة لقناة "ان بي سي" الاميركية، نافيا اي دور محتمل لروسيا في انتخاب دونالد ترامب رئيسا العام 2016.

وازدادت حدة التوتر مع الغرب في 6 آذار الجاري، عندما اعلنت الشرطة البريطانية تعرض االجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، العميل المزدوج الذي عمل لحساب البريطانيين، لهجوم بغاز أعصاب في سالزبري جنوب بريطانيا. وترد منذ ذلك الحين تكهنات كثيرة إذا ما ثبت أن موسكو متورطة في هذه القضية.

والعلاقات بين روسيا والغرب وصلت "الى اسوأ مستوى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية"، و"قضية سكريبال قد تزيدها سوءا"، على ما قال موقع "غازيتا راشا".


كل هذه الامور تصبّ في مصلحة بوتين، إذ أن صورة روسيا المحاصرة والمستهدفة من الغرب تشكل عاملا يبعث على توحيد الروس من حوله والتصويت له، على ما تظهر استطلاعات الرأي، وذلك رغم تراجع المستوى المعيشي خلال ولاية بوتين الاخيرة بسبب الركود الاقتصادي. 

وفي خطابه امام البرلمان وعد بوتين باتخاذ تدابير لمكافحة الفقر. لكن اندريي كوليسنيكوف، المحلل في معهد "كارنغي" في موسكو قال إن "الوعود التي تقطع خلال الحملة الانتخابية لا فائدة لها اطلاقا".
واضاف: "النظام السياسي يدعو ركابه، المواطنين الروس، الى رحلة من دون اعلان موعدها او وجهتها، او حتى متانة الطائرة". 

رغم تأكيده انه لا يتلقى مساعدات كافية من الدولة لولديه، يقول سيرغي انشاكوف، وهو سائق سيارة اجرة في الـ37 عاما، انه سيصوت للمرشح بوتين.
ويوضح: "لا نحتاج الآن الى تغيرات. على بوتين ان ينهي ما بدأه". 

وبوتين الذي تتوقع استطلاعات الرأي الاخيرة حصوله على 70% من نيات الاصوات، يتقدم بفارق شاسع على خصومه، حتى الشيوعي بافيل غرودينين الاوفر حظا الذي لم يحصل سوى على 7,8% من نيات الاصوات.
وقال كوليسنيكوف: "لن تكون انتخابات بكل معنى الكلمة، بل احتفال بالغالبية التي تشكلت بعد القرم". 

وزادت شعبية بوتين اثر ضم موسكو شبه جزيرة القرم الاوكرانية في 18 آذار 2014. وسيتم الاحتفال بهذه الذكرى يوم الانتخابات الرئاسية.


وبعد اعتباره غير قابل لانتخابه حتى 2024، دعا المعارض الرئيسي للكرملين اليكسي نافالني مرارا الناخبين الى مقاطعة الاقتراع. ولبّى آلاف الروس دعوته الى التظاهر في 28 كانون الثاني. وبعد توقيفه لفترة قصيرة في حينها، اعرب نافالني عن مخاوفه من ان يسجن قبل الاستحقاق الرئاسي. 

رغم جهوده، يتوقع ان تبلغ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية 60%، وفقا للاستطلاعات، مما سيضمن لبوتين حصوله على الشرعية التي يريدها.

وحذر منتقدو الكرملين من أن ذلك سيشجعه على توقيع سلسلة قوانين تفرض المزيد من القيود على الحريات المدنية، وتستهدف خصوصا الاعلام والمعارضة.

ويبحث النواب الروس في قانون سيسمح باعتبار منظمات، وكذلك أفراد "غير مرغوب فيهم"، وتضييق عليهم الوصول الى المجال العام.
وقال كوليسنيكوف: "يظهر حاليا طغيان الغالبية". واضاف: "البلاد لا تزال موحدة وراء القيم المعهودة المعادية للغرب الانعزالية والمحافظة".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم