تحذير: ارتفاع نسبة الرسائل الجنسية والإباحية بين المراهقين

كشفت دراسة جديدة صادرة عن مجلة الصحة الأميركية "JAMA" أن هناك ازدياداً في عدد الشباب والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة، والذين ينخرطون في الرسائل النصية الجنسية، فنسبة الذين يرسلون رسائل جنسية تقارب 1 من أصل 7، أما الذين يتلقون تلك الرسائل فنسبتهم الإجمالية 1 من أصل 4.

هذه الدراسة التي حملت عنوان "انتشار اشكال متعددة من السلوك الجنسي بين الشباب"، أكدت أن الرسائل الجنسية تحصل كثيراً من دون موافقة الطرفين، أو من دون أخذ الإذن. وقال شيري ماديجان، أحد الخبراء المشاركين في الدراسة، أن الزيادة ناتجة من انتشار الهواتف الذكية بشكل أكبر بين المراهقين، الأمر الذي يؤدي الى ارتفاع نسبة الرسائل الجنسية.

الرسائل الجنسية تتضمن صوراً جنسية وأجساداً عارية، بالإضافة الى تبادل الفيديوات الإباحية، وغالباً ما تكون هذه الصور شخصية وليس فقط صوراً من مواقع إباحية. وشملت هذه الدراسة أكثر من 110 الاف مشارك تراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، وامتدت هذه البحوث على مراحل من عام 1990 حتى 2016، وهي تشمل 39 دراسة تم استعراضها وتلخيصها وتحليلها.

بعض هذه الأبحاث كشف أن 65% من المراهقين يقومون بالـsexting أي الرسائل الجنسية، كما أن الآباء والأهل لا يتفهمون أبداً هذا التصرف من أولادهم إن علموا بالأمر. ويقول أحد الخبراء في الدراسة أن الكتابة النصية الجنسية هي الأكثر شيوعاً وتليها الصور، وهذا الأمر يحصل بشكل عام على الهواتف الذكية، ومعظم الأعمار هي المراهقين الأكبر سناً، كما أن الشباب يقومون بهذا التصرف أكثر من الفتيات بشكل عام.

أما عن تصرف الأهل، فتقول الدراسة إنه يجب أن يكون حكيماً وهادئاً، فأولاً يجب أن يعلموا أن هذا التصرف لا يعكس بالضرورة أن أولادهم منحرفون كما يجب أن يقولوا لهم إن الرسائل الجنسية هذه تشكل خطراً عليهم، ويمكن أن تتحول الى مصدر تهديد وابتزاز، كما يجب أن يتحدثوا معهم أكثر في الأمور الجنسية لتوضيح كافة الالتباسات لديهم.