جبران باسيل استقبل غسان سركيس... هل تمت المصالحة؟!

نصف ساعة كانت كافية لإعادة ربط ما انقطع بين وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل والمدرب الوطني السابق المدير الفني لفريق الشانفيل ديك المحدي غسان سركيس اثر الخلاف الذي نشأ بينهما اثر انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة السلة ومخالفة سركيس للقرار الحزبي الذي كان يقضي بدعم رئيس لجنة المنشآت الرياضية في "التيار" أكرم حلبي لرئاسة الاتحاد.

الخطوة جاءت بناء على طلب من سركيس، الذي لم يتخل عن بطاقة انتسابه للتيار، وظل يسعى للقاء باسيل فكان الموعد الساعة 14:00 بعد ظهر اليوم في منزل الاخير في الرابية واستمر زهاء نصف ساعة وساده جو من الالفة والمودة وتخللته توضيحات من سركيس حول بعض المواقف والتشديد على العلاقة المتينة مع "التيار" ونهج رئيسه السابق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي يجسده حالياً الوزير باسيل.

وقد أعرب سركيس في اتصال لـ"النهار" عن سعادته باللقاء وقال: "انا لابس ثياب التيار ومهما حصل لن أخلع هذه الثياب". وأضاف: "أخبرته أنني كنت ولا أزال من أشد المدافعين عنه، كما أكدت له التزامي بخط التيار والعلاقة الجيدة مع حلبي ورفضي لعروض الترشح الى النيابة من خارج هذا الخط". ونقل عن باسيل انه لم يكن على علم بالقرار الحزبي بتحويله الى التحقيق "الأمر يتم وفق المعايير والأنظمة المعمول بها في "التيار".

وكان الخلاف نشأ بين سركيس وقيادة "التيار" على خلفية انتخابات الاتحاد اللبناني لكرة السلة عندما قررت قيادة "التيار" دعم مرشحها حلبي لرئاسة الاتحاد، الأمر الذي لم يلتزم به سركيس، ما دفع الدوائر المختصة في الحزب الى استدعائه للتحقيق لمعرفة ملابسات موقفه، فرفض سركيس المثول امام اللجنة، وشن هجوماً عنيفاً على باسيل وهيئة الرياضة في "التيار" ورئيسها جهاد سلامة. ومنذ ذلك الحين سعى سركيس الى لقاء باسيل من دون جدوى، ما دفعه الى توجيه رسالة نصية له عبر الهاتف من خلال تطبيق "واتساب" من دون أن يحصل على جواب. وظلت العلاقة مقطوعة، رغم المحاولات التي بذلها سركيس للحصول على موعد، والتي أثمرت عن لقاء اليوم.