الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

لبنان للمرّة الأولى بالمعرض العالمي للعمارة في البندقية

لبنان للمرّة الأولى بالمعرض العالمي للعمارة في البندقية
لبنان للمرّة الأولى بالمعرض العالمي للعمارة في البندقية
A+ A-

أعلن من نقابة المهندسين في بيروت عن مشاركة لبنان للمرّة الأولى في المعرض العالمي للعمارة - بينالي البندقية (Venice Biennale of Architecture 2018) بدورته السادسة عشر الذي يحمل عنوان "ما تبقّى" ويمتدّ من 26 أيار حتى 25 تشرين الثاني 2018.

وأشار وزير الثقافة غطاس خوري إلى ان قانون حماية الابنية التراثية الذي أقر في مجلس الوزراء قد يكون فيه غبن لبعض الملاكين الى أنّه الطريقة الوحيدة للتعويض على أصحاب الأبنية التراثية. كما أَمَل أن يؤدي التعاون بين الوزارة والنقابة الى تحرير الابنية اللا تراثية واللا أثرية. 

أما السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي، فقال: "تكتسب مشاركة لبنان للمرّة الأولى في بينالي البندقية أهميّة كبرى وسيكون لها تأثير مزدوج. سوف تحفّز النقاش الأكاديمي حول التمدّن وتعزّز، على الصعيد العالمي، وجهات نظر المهندسين اللبنانيين ومساهمتهم في الموضوع الرئيسي عن جودة المساحة العامة". وأضاف: "في الواقع، يشكل موضوع البينالي للعام 2018 "المساحات غير المشيّدة" أو فنّ تحسين جودة المكان الخالي من العمارات أو الأبنية، تحدّيا حقيقيا لنجاح التمدّن الحضري المعاصر في كل أنحاء العالم".

وتقدمت المهندسة هالة يونس وهي أستاذة في الجامعة اللبنانية الأميركية بمشروع مشاركة وطنية رسمية في النسخة السادسة عشر لمعرض العمارة في البندقية لسنة 2018 .

وقالت يونس: "يسلط موضوع المعرض على الأراضي الغير مبنية وخصوصياتها الثقافية وامكانياتها في تحسين البيئة المبنية وشروط العيش فيها ودور المعمار في البناء على ثقافة الأرض." وأضافت: "هدف المعرض خلق وسيلة معرفة وتحسس لواقع الأرض. ونراهن على تنمية معرفة الأرض عند المجتمع اللبناني كي يتعرف عليها ويدافع عن قيمها لأن تراثنا ليس معماريا فقط بل جغرافي ومشهدي".

يسلط الجناح الوطني على مصير الأراضي الخالية في حوض نهر بيروت امتدادًا من قمم جبل الكْنَيسة حتى البحر الأبيض المتوسط، وكذلك على أهمية هذه المساحات ودورها في تحديث وتدعيم وتطوير الامتداد العمراني. ويضم مهندسين وفنانين وباحثين ومؤسسات من كافة أنحاء الوطن.
ويبحث المشروع في شروط فن العمارة من خلال تقييم قاعدته الأرض، وتحدّياتها الرئيسيّة: هشاشة ، قلّة الموارد، مضاربة عقارية. 

يستخدم المعرضُ الأدوات التالية: خرائط للموقع ثلاثيّة الأبعاد، صور المشهد ومراقبة المواقع بالفيديو. الإطار الجغرافي هو حوض نهري مائي وذلك بغية التركيز على الموارد قي طليعة الاهتمامات الأساسيّة. 

كما يضم الجناح مجموعة صور فوتوغرافية حديثة تنقل وجهة نظر ستة مصورين تم اختيارهم بالتشاور مع اساتذة العمارة في جامعة سيدة اللويزة والأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة وجامعة الروح القدس. المصورين هم: غريغوري بجاقجيان، كاترين كاتاروزا، جيلبير الحاج، هدى قساطلي، يافا ساودرغيته، وطلال خوري (فيديو).

ويضم الجناح أيضا صوراً تاريخية للمنطقة تم اختيارها من مجموعات الـ APSAD (جمعية حماية المواقع الطبيعية والبيوت القديمة) ومجموعة فؤاد دباس ومكتبة الجامعة اليسوعية ومجموعة هاينز غوبيه من جامعة سيدة اللويزة وصور المسح الجوي للجيش اللبناني.


المساهمون في المشروع
أُطلق المشروع بدعم من مركز الأبحاث في التنظيم المدني في الجامعة اللبنانية، وكلية العمارة والتصميم في الجامعة اللبنانية الامريكية، والمركز العربي للعمارة، والجمعية اللبنانية للمشاهد. وقد حصل بعد ذلك على دعم ناشط من قسم الجغرافيا في جامعة القديس يوسف ومن المديرية العامة للشؤون الجغرافية في الجيش اللبناني التي قامت بتزويد المعلومات المعروضة في الجناح ومنها مجسم ضخم لحوض نهر بيروت. 

وفي إطار مشاركة لبنان في البينالي، يُنظّم مؤتمر بعنوان "ما تبّقى، مصير الأراضي الخالية" في الجامعة اللبنانية الأميركية في 23 آذار المقبل و24 منه. ويستكشف المؤتمر مجموعة من المواضيع ذات صلة، بدءاً من التراث الجغرافي والمشهدي ودور المساحات غير المبنية كمورداً ثميناً لتأمين جودة معيشية.


بينالي البندقية السادس عشر

أقامت الـ Venice Foundation، وهي من المؤسسات الثقافية المرموقة في العالم، المعرض الدولي الأول للعمارة في العام 1980. ومنذ ذلك الوقت، تطوّر Venice Biennale of Architecture ليصبح اليوم من الفعاليّات الفريدة من نوعها المترقّبة والمنتظرة بفارغ الصبر.

لقد اختارت المديرتان الفنيتان، ايفون فاريل وشيلي مكنامارا (غرافتون اركيتكتس) اللتان عُيّنتا من قبل الـVenice Foundation، "المجالات الحرّة" موضوعًا لمعرض العمارة الدولي في دورته السادسة عشر وقد وجهتا دعوةً للمشاركين في كل جناح وطني لحمل "مجالاتهم الحرّة" إلى المعرض "كي نظهر معا التنوع والخصوصية والاستمرارية في العمارة المستمدة من البشر والمكان والزمان والتاريخ بهدف الدفاع عن ثقافة العمارة وأهميتها على هذا الكوكب الحي". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم