الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

عفرين خط أحمر تركي والنظام يشعل الغوطة الشرقية

عفرين خط أحمر تركي والنظام يشعل الغوطة الشرقية
عفرين خط أحمر تركي والنظام يشعل الغوطة الشرقية
A+ A-

اكتنف الغموض أمس مصير مدينة عفرين بين اعلان سوري رسمي عن اتفاق على دخول "قوات شعبية" الى المدينة في ريف حلب، ونفي المقاتلين الاكراد مثل هذا الاتفاق، وتحذير تركي لدمشق من مغبة إرسال قواتها الى المنطقة التي تنفذ فيها القوات التركية بمساندة فصائل سورية معارضة منذ شهر عملية "غصن الزيتون" وهدفها طرد المقاتلين الاكراد من هناك. وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" أن "قوات شعبية ستصل الى عفرين خلال الساعات القليلة القادمة لدعم صمود أهلها في مواجهة العدوان الذي تشنه قوات النظام التركي". 

إلا أن مراسلاً لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" لم يرصد دخول أي قوات جديدة إلى عفرين، كما لم تتضح هوية تلك "القوات الشعبية" وما سيكون دورها تحديداً.

ونفت و"حدات حماية الشعب" الكردية السورية التوصل إلى اتفاق مع دمشق على دخول القوات الحكومية منطقة عفرين للمساعدة في صد الهجوم التركي.

وصرح الناطق باسم الوحدات نوري محمود لـ"رويترز" بالهاتف: "ليس هناك أي اتفاق. فقط يوجد دعوة من قبلنا بأن يأتي الجيش السوري ويحمي الحدود".

وفي أنقرة أكد الناطق باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ إن العملية العسكرية التركية في منطقة عفرين ستستمر كما هو مخطط له، وحذر من أن قوات الحكومة السورية ستعطي ضوءاً أخضر لتقسيم البلاد إذا دخلت المنطقة.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال زيارة لعمان: "اذا كانت قوات النظام (السوري) ستدخل (عفرين) لطرد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية، لا مشكلة. لكن ان كانت ستدخل لحماية وحدات حماية الشعب الكردية، فلن يستطيع أحد ايقافنا أو ايقاف الجنود الاتراك".

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اتصالاً هاتفياً بالرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والايراني حسن روحاني، وبحث معهما في "التطورات الأخيرة في سوريا، وخصوصاً في عفرين وادلب".

ونقلت وسائل اعلام تركية عن اردوغان قوله لبوتين، ان أي مساعدة ستقدمها دمشق للوحدات في عفرين "سيكون لها عواقب".

وأوردت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن الكرملين ان رؤساء روسيا وتركيا وإيران سيلتقون في نيسان بتركيا للبحث في الوضع السوري.


قصف مكثف للغوطة

وعلى جبهة الغوطة الشرقية، استهدفت قوات النظام السوري بالغارات والمدافع والصواريخ هذه المنطقة المحاصرة قرب دمشق موقعة عشرات القتلى من المدنيين، بعد تعزيزات عسكرية مكثفة تنُُذر بهجوم وشيك على المعقل الاخير للفصائل المعارضة قرب العاصمة.

واكتظت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين وبينهم عدد كبير من الأطفال، في منطقة تعاني نقصاً حاداً في المواد والمعدات الطبية جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013.

وقال مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن إن "التصعيد الجديد يُمهد لهجوم بري لقوات النظام" بعدما استكملت تعزيزاتها العسكرية قرب الغوطة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم