الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مباراة مجنونة حوّلت حكماً إلى راهب!

المصدر: "النهار"
مباراة مجنونة حوّلت حكماً إلى راهب!
مباراة مجنونة حوّلت حكماً إلى راهب!
A+ A-

يتبادر الى الأذهان اسم النروجي توم هينينغ أوفريبو لدى أي مواجهة بين تشلسي الانكليزي وبرشلونة الاسباني، إذ سيتواجهان مساء اليوم (21:45) في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا على ملعب "ستامفورد بريدج" في العاصمة الانكليزية لندن. 

نال الحكم الدولي النروجي السابق شهرة كبيرة عقب المباراة التي جمعت الفريقين على الملعب ذاته في أيار 2009 في إياب الدور نصف النهائي من المسابقة عينها، إذ ارتكب أخطاء كارثية ضد تشلسي في تلك الليلة ما أهّل النادي الكاتالوني الى النهائي ليحرز اللقب الأوروبي في طريقه الى السداسية التاريخية في عهد المدرب السابق للفريق جوسيب غوارديولا الذي كانت هذه المباراة نقطة تحوّل في مشواره التدريبي.

عدّت المباراة الأكثر جدلاً في تاريخ كرة القدم، وبسببها أصبح هينينغ (51 سنة) راهباً، إذ دخل برشلونة اللقاء متعادلاً ذهاباً 0-0، ويمتلك أسماء مميّزة في كل خطوط لعبه لا سيما الثنائي الكاميروني سامويل ايتو والأرجنتيني الفذ ليونيل ميسي، ‏بينما كان يقود تشلسي المدرب الهولندي غوس هيدينك وأسماء لامعة مثل الألماني ميكايل بالاك والعاجي ديدييه دروغبا والغاني مايكل ايسيان الذي افتتح التسجيل بطريقة مميّزة. لكن اللقاء شهد قرارات غريبة من الحكم الذي تغاضى عن 4 ضربات جزاء للنادي اللندني، والذي أقصي اثر هدف مميّز سجله اندريس اينييستا في الدقيقة الأخيرة، وتم ايقاف دروغبا وبالاك بعدما شتموا الحكم علناً بعد ظلمه للفريق.

وقبل أيام أجرت صحيفة "ماركا" الاسبانية حواراً مع "الراهب"، لفت فيه الى انه يعيش حياة بعيداً تماماً عن التحكيم، وأضاف "أحياناً حين يطلب مني أحد الزملاء نصيحة بقضية ما فإني أحاول مساعدته لكني أصبحت خارج هذا المجال وأرغب في الحصول على وقت حر أكثر". وعلّق الحكم عن اللقاء الشهير في مسيرته، قائلاً: "لم أكُن في يومي لكن هذه الأخطاء يمكن أن تحدث مع حكم أو مع لاعب أو مدرب، من الممكن لأي أحد ألا يكون في يومه حينها، لكن في المجمل لست فخوراً بما قدمته في تلك المواجهة". وأورد انه واظب مراراً على مشاهدة المباراة عبر الشاشة وتابع: "اثر تلك المواجهة حملتني الصحافة مسؤولية ما حدث، ليس لدي ما أثبته اليوم فلقد مر زمن على تلك المباراة، لكنها في النهاية جزء من مسيرتي". وأقر هينينغ: "وقعت أخطاء كثيرة في تلك المباراة والجميع لديه آراء خاصة، لكن عليهم ان يعرفوا ان القرار يجب ان يتخذ بأقل من ثانية، لا يمكن حصر مسيرتي بالكامل بذلك اللقاء ولو أن البعض يحاول ذلك، المباراة قتلت شغفي باللعبة الأحب إلي".

بعد المباراة أشار هينينغ الى انه تعرض للتهديد بالقتل واستمر الأمر حتى 2012، اي العام الذي شهد تتويج تشلسي باللقب القاري بعدما أزاح برشلونة في نصف النهائي، وقال الحكم: "لن أنكر أخطائي وأنا حالياً أعيش حياة سعيدة رفقة عائلتي وأصدقائي". وأبدى دعمه لتقنية الفيديو التحكيمية "VAR"، وأكد أنها لو كانت موجودة لربما غيّر الحكم قراراته في تلك المباراة التاريخية.

وسيكون ملعب "البلوز" مسرحاً لمواجهة متجددة بين الفريقين، بذكريات الأمس القريب، إذ يطمح كل منهما الى بلوغ الدور ربع النهائي للمرة الـ11 توالياً، وتبدو حظوظ برشلونة أقوى بالنظر الى مستوى الفريقين في الوقت الحالي، فالنادي الكاتالوني يتسيد "ليغا"، في حين يحقق بطل الدوري الانكليزي نتائج متذبذبة محلياً حيث يحتل المركز الرابع متأخراً بفارق 19 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر.

ويملك تشلسي العديد من الاسلحة للوقوف نداً امام برشلونة ابرزها اسبانية ومن مدرسة النادي الكاتالوني ويتعلق الامر بلاعب الوسط فرانشيسك فابريغاس وبيدرو رودريغيز، اضافة الى مهاجم النادي الملكي ريال مدريد الفارو موراتا ومواطنيه سيزار ازبيليكويتا وماركوس الونسو. ويعوّل المدرب الايطالي انطونيو كونتي كثيراً على نجمه البلجيكي ادين هازار الذي تألق بشكل كبير في دور المجموعات خصوصاً امام اتلتيكو مدريد الاسباني، اضافة الى الفرنسي نغولو كانتي والبرازيلي ويليان وداني درينكووتر.

في المقابل، يبقى الثلاثي ميسي والاوروغوياني لويس سواريز والفرنسي موسى ديمبيلي القوة الضاربة لبرشلونة.


بايرن - بشكتاش

يمني بايرن ميونيخ النفس باستغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوز مريح على ضيفه بشكتاش التركي لقطع شوط كبير نحو بلوغ الدور ربع النهائي للمسابقة في سعيه الى تكرار ثلاثية 2013 بقيادة مهندسها يوب هاينكس. وشدّد هاينكس على جهوزية فريقه قائلاً: "بشكتاش لديه الكثير من الخبرات وقادر على تقديم مباراة قوية. لدي شعور بالقلق، فكل خصم يمكن أن يكون حجر عثرة لأن دوري الأبطال منافسة كبيرة". وأضاف: "الكثير من النوادي تريد التتويج بدوري الأبطال، فهناك 5 فرق إنكليزية قوية، وريال مدريد وبرشلونة وباريس سان جيرمان ونحن، بالتأكيد دائرة المرشحين كبيرة جدًا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم