الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مروحيّات الانقاذ الإيرانيّة أُجبِرَت على العودة... الطقس عرقل البحث عن الطائرة المفقودة

المصدر: أ ف ب
مروحيّات الانقاذ الإيرانيّة أُجبِرَت على العودة... الطقس عرقل البحث عن الطائرة المفقودة
مروحيّات الانقاذ الإيرانيّة أُجبِرَت على العودة... الطقس عرقل البحث عن الطائرة المفقودة
A+ A-

واجهت فرق الانقاذ الايرانية صباح اليوم صعوبات بسبب الأحوال الجوية السيئة، خلال عمليات البحث عن طائرة الركاب التي كانت تقل 66 شخصا عندما اختفت الأحد اثناء تحليقها فوق منطقة زاغروس الجبلية في جنوب غرب #ايران.

وأفاد مسؤولون أن مروحيات عدة أُرسلت فجرا إلى المنطقة للبحث عن طائرة الرحلة "اي بي3704" التابعة لشركة طيران "آسمان"، لكنها أُجبرت على العودة.
وقال مسؤول من الهلال الأحمر لوكالة الانباء الطلابية (ايسنا): "للأسف، لم يكن ممكنا للمروحيات الاستمرار في عمليات البحث بسبب الرياح العاتية وانخفاض الرؤية جراء الضباب". 

وأكد مسؤولون نشر مئات من متسلقي الجبال، مزودين بكلاب وطائرات مسيرة في محيط جبل دنا البالغ ارتفاعه نحو 4409 أمتار.

وغادرت الطائرة ذات المحركين من طراز "ايه تي آر-72" التي دخلت الخدمة منذ 25 عاما، مطار "مهرآباد" في طهران قرباة الساعة 8,00 صباح الاحد (04,30 ت غ)، متوجهة إلى مدينة ياسوج الواقعة على بعد نحو 500 كيلومتر جنوبا.
لكنها اختفت عن شاشات الرادار بعد نحو 45 دقيقة من إقلاعها، بينما وردت انباء متضاربة بشأن مصير الركاب وموقع الطائرة. 

وأشارت تقارير إلى وجود عطل في جهاز البث الخاص بتحديد المواقع في طائرة، مما يفسر الصعوبة التي تواجهها فرق الانقاذ في العثور على الحطام. 

وأفادت وكالة الانباء الرسمية أن عائلات الركاب توجهت إلى المكان، وقدمت عينات من الحمض النووي لتسهيل عمليات التعرف الى الضحايا لاحقا.

ومن المتوقع وصول فريق من المحققين من مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني التابع للحكومة الفرنسية، إلى ايران في وقت لاحق اليوم.

وتحطمت طائرة من طراز "ايه تي آر-72" في ظل ظروف جوية مشابهة في ولاية انديانا الأميركية العام 1994، مما دفع بعض شركات الطيران إلى تجنب تشغيل طائرات من هذا النوع في حال كان الطقس باردا.

وقال الخبير الايراني في مجال الطيران باباك طاقبائي إن "ايه تي آر-72" ""طائرة آمنة للغاية. لكن (...) المشغلين قرروا عدم استخدامها في المناطق الجبلية الباردة في الولايات المتحدة".
واضاف: "حتى النسخ الجديدة من هذه الطائرة غير مناسبة لمناطق بهذه البرودة، اذ من الأفضل عدم استخدامها خصوصا في ظل أحوال جوية بهذه الدرجة من السوء وانعدام الرؤية". 


ووضعت المفوضية الأوروبية شركة "آسمان" للطيران على اللائحة السوداء في كانون الأول 2016، بحيث كانت واحدة بين 3 شركات طيران فقط تحظر على خلفية مخاوف تتعلق بالسلامة. 

وحظرت أوروبا 190 شركة طيران أخرى على خلفية مخاوف أوسع نطاقا تتعلق باجراءات السلامة التي تفرضها دولها.

وشكت ايران من أن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة عليها قوضت سلامة طائرات شركاتها، مما يجعل من الصعب صيانة اسطولها القديم وتحديثه.
وأوضح طاقبائي أن "آسمان" اضطرت إلى التوقف عن استخدام العديد من طائراتها في ذروة العقوبات بسبب الصعوبة التي واجهتها في الحصول على قطع غيار. 

وذكرت طهران في ورقة عمل قدمتها إلى منظمة الطيران المدنى الدولى (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة العام 2013 أن العقوبات الأميركية تمنعها من "الحصول على القطع والخدمات والدعم الضرورية من أجل سلامة الطيران".

وشهدت إيران كوارث طيران عدة، آخرها العام 2014 عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة "سباهان" مباشرة بعد إقلاعها من طهران قرب سوق مكتظة، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا.

لكن أرقاما صادرة عن مؤسسة سلامة الطيران، وهي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة، تشير إلى أنه رغم العقوبات، لا تزال ايران فوق المعدل في تطبيقها معايير السلامة التي حددتها "إيكاو".

وكان رفع العقوبات عن عمليات الشراء في قطاع الطيران بندا رئيسيا في الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع القوى العظمى العام 2015.

وعقب الاتفاق، وقعت شركة "آسمان" عقدا لشراء 30 طائرة من طراز "بوينغ 737 ماكس" بقيمة 3 مليارات دولار (2,4 مليار اورو) في حزيران الماضي، مع خيار شراء 30 طائرة إضافية.
لكن من الممكن أن تلغى الصفقة في حال اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعادة فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية خلال الأشهر المقبلة، في حال نفذ تهديداته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم