اشترِك في نشرتنا الإخبارية
مُغامرات الشابة لارا فحص داخل لبنان و خارجه..."مش ضروري" مليون دولار "لنعيشها"!
في كل مرّة كانت خبيرة التواصل والعلاقات، الشابة لارا فحص، "تُزخرف" حسابها الشخصيّ على إنستاغرام بالصور التي تلتقطها خلال رحلاتها المُستمرّة حول لبنان، كان الأصدقاء الذين يقطنون خارج البلد يهتفون فرحاً، وبأكثر من طريقة، "بتفتحيلنا قلبنا"! ويسألونها باستمرار، "وين بتنصحينا نروح إذا جينا بالفُرص على لبنان وشو بتنصحينا نعمل؟".
وكانت الشابة التي إكتسبت عشق السفر – الداخلي وحول العالم أيضاً – من والدها، المدير العالم السابق للشباب والرياضة الكولونيل الراحل محمد غالب فحص، تُزوّدهم لائحات تتضمّن مناطق وأنشطة إنتقائيّة تُقرّبهم بضع خطوات من لبنان وجماله الفريد.
وفي حين عشقت التصوير وتمكّنت بفضل تطبيق "إنستاغرام" من أن "تتفنّن"، بحسب ما تروي لـ"النهار" بالصور التي تلتقطها، أكانت تكتشف "لبناننا" أم تعيش الغرب وطقوسه، أمست مسألة بديهيّة، وبفعل العدد المُتزايد من الأصدقاء الذين يطلبون رأيها في السفر، أن تنقل خبراتها إلى "بلوغ" رسميّ يتضمّن إرشادات ومعلومات تفيد "الرايح والجايي" إلى تلك المنطقة وذاك البلد.
وها هي تستعد اليوم، لتُصبح مُدوّنة تضع كل ما تعلّمته خلال رحلاتها العديدة، في تصرّف القرّاء الذين لدغتهم "جُرثومة السفر" تماماً مثلها.
في الانتظار، يتهافت أكثر من ألفي زائر على حسابها الشخصي الذي تطل من خلاله تحت إسم Lalala83 ليُتابعوا مُغامراتها المحليّة والأخرى التي تأخذها حول العالم، فتروي لهم من خلال الصور والمقاطع المكتوبة عن هذا المكان أو ذاك بأسلوب يشي بتعلّقها بالسفر الذي ورثته عن والدها الكولونيل، عاشق الناس والأماكن.
الأصدقاء الذين يتفاعلون مثلها مع الاكتشاف، يُرافقون الشابة في أكثر الأحيان إلى المناطق اللبنانيّة أو خلال أسفارها العديدة، ولكن هذا لا يمنع لارا من أن تنطلق بهذه المغامرات التي يُمكن مُتابعتها على "إنستاغرام"، بمفردها "وقت تحزّ المحزوزيّة".
وهي مسألة طبيعيّة أن تقود أحياناً 300 كلم وأكثر لتصل إلى وجهتها، "يعني أيّ شي أحسن من القعدة خلف المكتب"!.
تُعلّق قائلة، "كل ما اكتسبته حتى الساعة في حياتي من خبرات هو بفضل السفر". تضيف قائلة، "السفر يجعل الحياة أكثر ثراءً وعُمقاً".
ولأن لارا تعيش المغامرات والسفر طقساً جديّاً في حياتها، فهي تُحضّر كثيراً قبل الإنطلاق من بيروت نحو الوجهة المُحدّدة.
وإذا كانت ستُسافر خارج البلد، غالباً ما تبدأ التحضيرات والبحوث المُكثفة قبل أشهر طويلة من الموعد المُرتقب للمُغامرة أو السفرة التي ستعيشها "من الألف للياء".
ولهذا السبب، إذا ما واجهت العقبات خلال رحلة أو أخرى، "There is Always a Back up plan" (أو خُطة بديلة)، كما تؤكد لنا.
والمُدوّنة التي تعمل لارا حالياً لإطلاقها، لن تتضمّن الأماكن المُترفة كثيراً بحيث يصعب الوصول إليها أو زيارتها إذا ما كانت ميزانيتنا مُحدّدة، بل ستكون في مُتناول الجميع.
وبالإضافة إلى المعلومات المُكثّفة حول البلدان والمناطق المُختارة، ستُقابل لارا الخُبراء وعُشّاق السفر الذين تثق فيهم لتدعم إختباراتها الشخصيّة بآراء أخرى.
تعلّق لارا، "أنا أروي للأصدقاء الذين يسألون رأيي في الأماكن التجربة التي أعيشها كاملةً، وكل ما يُمكن أن يتوقّعونه. حتى إنني أنظّم للأولاد والعائلات أنشطة قد تتوزّع طوال عطلة الأسبوع أو الفترة المُحددة للسفرة".
وتجد الشابة أنها، حتى عندما تزور الأماكن للاستمتاع مع الأصدقاء، "أقيّم تلقائيّاً المكان وأحاول ان أنظر إليه من أكثر من جهّة لأحدد ما إذا كان مُناسباً للعائلات أو للعشّاق أو يُمكن اصطحاب الأولاد".
وصحيح أن في لبنان الكثير هناك من الجمال، بيد أن لارا تؤكّد أن "البلد يحتاج إلى الكثير من – الماديّات- لنتمكّن من أن نعرفه جيداً. يعني مش مسموح أن تكون بعض الأماكن مُخصّصة فقط للElite(النُخبة) التي تملك المال الكافي لتعيش الجمال".
ولكن في لبنان العديد من الميزات أبرزها كونه بلداً صغيراً، وتُصبح الroad Trips فيه تالياً، سهلة.
وليس من الضروري أن تنام "المُغامِرة لارا" والأصدقاء في المنطقة أو القرية التي يزورونها ويُحوّلونها "مربض خيلهم" في هذا النهار أو ذاك.
ولكن من ناحية أخرى، ترى لارا أن بعض الطُرق غير مُؤهّلة، أحياناً كما أن "عجقات السير" تجعل الرحلات صعبة، "ولكن الأكيد أنني أتعرّف إلى الكثير من الناس، كما أعود إلى حياتي اليوميّة مزوّدة بالعديد من القصص بعد كل رحلة داخليّة او سفرة خارج البلد".
