الوساطة الأميركية تصطدم بجدار إسمنت، هل يكون البلوك التاسع آبار نفط أو برميل بارود؟

صحيح أن وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون كان مصغياً ومتفهماً للموقف اللبناني في ما يتعلق بتمسّكه بالحقوق البحرية والبرية، ولم يكن بالحزم الذي أظهره مساعده دايفيد ساترفيلد الذي استبق زيارته الى بيروت بإبلاغ المسؤولين اللبنانيين بأنهم "إما يقبلون بـ "خط هوف" في البحر ليبحث بترسيم الحدود البرية وبالجدار الإسمنت، وإلا يسحب الأميركيون يدهم من الوساطة." والصحيح أيضاً أن لبنان رفض سابقاً "خط هوف" الذي يعطيه ٦٠ في المئة من المنطقة الاقتصادية الخالصة في البحر ويعطي لإسرائيل الأربعين في المئة المتبقية، ولكن الوضع اليوم يختلف عن السابق وخصوصاً أن اسرائيل ستكمل بناء الجدار الإسمنتي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري، وستدخل المنطقة في حالة من التوتر لا احد يريدها، وقد يؤثر ذلك على بدء عملية التنقيب عن النفط في البلوك التاسع. تيلرسون: التفاهم لئلا تتعثّر عملية التنقيب وفق المصادر المطلعة على محادثات بعبدا، فإن رئيس الجمهورية سعى في المحادثات مع الوزير تيلرسون الى إبقاء باب التفاوض مفتوحاً كسباً للوقت وللحقوق.ووزير الخارجية الاميركية لم يضغط للقبول بـ"خطّ هوف"، بل اكتفى بالقول "إن هذا الطرح موجود ويمكن البحث بالملاحظات اللبنانية عليه، فالمهم أن يكون هناك تفاهم لئلا تتعثّر عملية التنقيب عن النفط ويحصل التوتر". لم يخض تيلرسون في تفاصيل الطرح الذي عرضه ساترفيلد بكلام مباشر، بل...