الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الفضائح الجنسيّة في "أوكسفام": المنظمة تعلن خطّة تحرّك

المصدر: أ ف ب
الفضائح الجنسيّة في "أوكسفام": المنظمة تعلن خطّة تحرّك
الفضائح الجنسيّة في "أوكسفام": المنظمة تعلن خطّة تحرّك
A+ A-

كشفت منظمة "#أوكسفام" عن خطّة للتصدي للاعتداءات الجنسية في صفوف العاملين فيها، بعد الفضيحة التي طالتها في الأيام الماضية، وألقت ظلالا ثقيلة عليها وعلى المنظّمات الإنسانية عموما.
وأعلنت إنشاء لجنة تعمل في شكل مستقل، وتطّلع على سجلاتها وملفات العاملين فيها، وتلتقي بهم لتحديد المتورّطين في حوادث الاستغلال الجنسي. 

وسترفع المنظمة الأموال المخصصة لبرامج الحماية ثلاثة أضعاف لتصل إلى مليون دولار، مع مضاعفة عدد العاملين في هذه البرامج، وزيادة الاستثمار في التأهيل حول هذه المسائل.

وقدّمت هذه الخطّة بعد أسبوع على موجة اتهامات بالاستغلال الجنسي طالت عاملين فيها في هايتي بعد زلزال العام 2010.

فقد اتهم عاملون ومسؤولون في المنظمة النشطة في أكثر من 90 بلدا، بصرف أموالها على مومسات، وبالاغتصاب والاستغلال الجنسي، بما في ذلك لقاصرات وأشخاص من المحتاجين الى عونها، لا سيما في هايتي وجنوب السودان وليبيريا وتشاد.

وقالت ويني بيانييما ،المديرة التنفيذية للمنظمة: "ما حصل في هايتي وصمة عار على أوكسفام، ستشعرنا بالخجل سنوات طوال".
وأضافت: "من أعماق قلبي، أقدّم اعتذاراتي". 

وتخوّفت منظمات أخرى من أن يلقي هذا الأمر بظلال ثقيلة على كافّة المنظمات الإنسانية التي تعتمد على التبرعات لتقوم بعملها.
وبين السبت والاثنين، تضاعف إلغاء التبرعات لمنظمة "أوكسفام"، على ما قال متحدث باسمها لوكالة "فرانس برس". لكنه رأى أنه "ما زال من المبكر تحديد أثر هذه الأزمة على التبرعات". 

وتوشك المنظمة أن تخسر المساعدات الحكومية التي تشكّل 19% من مواردها، بينما تشكّل التبرعات من الجمهور 56% من ميزانيتها.


وفي حديث لشبكة "بي بي سي"، قالت بيانيما: "سننشئ نظاما للتحقق" من المخالفات، داعية كل شخص وقع ضحية لاستغلال جنسي من المنظمّة، الى أن يبلغ عن الأمر. 

وتنفي "أوكسفام" أن تكون تعمّدت التستر على موظفيها في فضيحة هايتي. وقد أجرت تحقيقا داخليا العام 2011 أدى الى طرد 4 موظفين، بينما استقال ثلاثة آخرون، بينهم مديرها في هايتي رولاند فان هوفرميرن.

ومن الاتهامات الموجّهة الى هذا البلجيكي البالغ 68 عاما، تنظيم حفلات جنس جماعية مع مومسات شابات. لكنه أصرّ الخميس على نفي ما نُسب له، وقال: "لم أدخل يوما إلى ماخور أو حانة" في هايتي.

ومن الانتقادات الموجّهة الى المنظمة أنها تركت الموظفين المتورطين في هذه الفضائح ينتقلون للعمل مع منظمات أخرى، من دون أن تقوم بواجبها في التحذير منهم.
وقالت بيانييما: "علينا أن نتثبت من عدم انتقال أي شخص متورّط في سلوك خطير للعمل في منظمة إنسانية أخرى، فيعرّض أشخاصا ضعفاء للخطر". 

وكشفت المنظمة أنها تحقق في كيفية تمكّن أحد المسؤولين فيها الذي طُرد منها بعد اكتشافها ما جرى في هايتي، من العمل مجددا في صفوفها في مهمة في إثيوبيا العام 2011.


وكان رولاند نفسه موضع شكوى استغلال جنسي العام 2004 كلّفته منصبه في منظمة "مرلين" البريطانية. وبعد إدراك إدارة "أوكسفام" لما جرى في هايتي وفتح التحقيق الداخلي، انتقل إلى منظمة "أكسيون" الفرنسية المعنية بمكافحة الجوع، في بنغلادش. 

وقالت المنظمة الفرنسية الاثنين إنها لم تتلق أي تحذير من هذا الشخص، حين اتصلت بمسؤولين في "أوكسفام" للاستعلام عنه، وفقا لما تفعل عادة في إجراءات التوظيف.

ويعمل في "أوكسفام" 10 آلاف موظّف في العالم، معظمهم "من أصحاب القيم"، على ما وصفتهم بيانييما التي تحدثت عن إنشاء بنك معلومات عالمي تقضي مهمته بالكشف عن التوصيات الزائفة أو عديمة الصدقية التي يمكن أن يبرزها أشخاص للحصول على عمل في منظمة إنسانية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم