السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

تيلرسون يتوجّه من بيروت إلى تركيا... "المحادثات ستكون صعبة"

المصدر: أ ف ب
تيلرسون يتوجّه من بيروت إلى تركيا... "المحادثات ستكون صعبة"
تيلرسون يتوجّه من بيروت إلى تركيا... "المحادثات ستكون صعبة"
A+ A-

يزور وزير الخارجية الأميركي #ريكس_تيلرسون #أنقرة اليوم، لإجراء محادثات تتوقع واشنطن أن تكون "صعبة"، في وقت حذرت أنقرة من "انهيار كامل" للعلاقات الثنائية، على خلفية العملية العسكرية التركية في سوريا.

يصل تيلرسون إلى تركيا، آتيا من بيروت التي وصلها صباح اليوم في زيارة استغرقت ساعات. ويلتقي الرئيس رجب طيب إردوغان في عشاء، قبل أن يجري محادثات الجمعة مع نظيره مولود تشاوش أغلو.

وتركيا هي المحطة الأخيرة من جولة قام بها تيلرسون في الشرق الأوسط. غير أنها ستكون الأشد توترا بين كل محطاته.

وحذر تشاوش أوغلو هذا الأسبوع من أن العلاقات بين البلدين "وصلت إلى مرحلة حرجة. إما يتم إصلاحها، اما تنهار بالكامل".

وأقرت مصادر في واشنطن بأن "المحادثات ستكون صعبة على ما يبدو"، مشيرة إلى أن "الخطاب التركي (...) ناري جدا"، اكان في شأن سوريا أم في شأن مواضيع خلافية أخرى عديدة تلقي بظلها على العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي.

وفي مؤشر إلى هذه المرحلة الصعبة من العلاقات، قررت انقرة تغيير اسم جادة محاذية لمقر السفارة الأميركية التي يتوجه إليها تيلرسون، لتطلق عليها "غصن الزيتون". وهو اسم العملية العسكرية التي باشرتها تركيا في 20 كانون الثاني على #عفرين في شمال #سوريا.

ويستهدف الهجوم التركي وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها انقرة "ارهابية". غير أنها حليفة أساسية لواشنطن في محاربة تنظيم "#الدولة_الاسلامية".
وهذه العملية العسكرية هي السبب الأول خلف التوتر بين البلدين. 

وبعد دعوات إلى "ضبط النفس"، حذر تيلرسون الأربعاء من أن العملية "حرفت مسار معركتنا ضد التنظيم في شرق سوريا بعدما انتقلت قوات من هناك في اتجاه عفرين".


وقال عضو في الوفد الأميركي إن "الوضع معقد بما يكفي، دعونا لا نزيد التصعيد". 

غير أن الأمور قد تتفاقم إذا نفذت تركيا تهديدها بتوسيع عمليتها إلى مدينة منبح (على بعد حوالى 100 كلم شرق عفرين) التي قد تكون هدفها المقبل، وتسيطر عليها ايضا وحدات حماية الشعب الكردية الى جانب قوات اميركية.

وقال مسؤول تركي كبير لوكالة "فرانس برس": "اننا متوجهون إلى منبج. وإذا كانوا هناك، فليتحملوا العواقب. لا نحتاج إلى توصياتهم، بل إلى تدابير ملموسة على الأرض".

وفي ظل هذه المواقف المتعارضة، قد تتحول المحادثات حوار طرشان.

ويؤكد الأميركيون استعدادهم للبحث في "التدابير التي يمكن اتخاذها" حيال "المخاوف الأمنية المشروعة" التركية.  غير أن أنقرة تطالب واشنطن بقطع علاقاتها تماما بوحدات حماية الشعب الكردية، وهو امر رفضه تيلرسون الاربعاء، مؤكدا أن الولايات المتحدة "ستواصل تدريب قوات أمنية محلية"، مع الحرص على "ألا تشكل تهديدا (...) للدول المجاورة". 

وقالت الديبلوماسية الأميركية السابقة أماندا سلوت، وهي باحثة في معهد بروكينغز، إنه إذا كان الأتراك ينتظرون من الأميركيين أن يعرضوا لهم استراتيجية "واضحة"، فقد "يخيب ظنهم"، موضحة لوكالة "فرانس برس" أن "العلاقات الثنائية تشهد بالتأكيد مرحلة في غاية الصعوبة".

غير أن عضو الوفد الأميركي قال إن "مجرد زيارة وزير الخارجية" بعد اتصالات أخرى على مستوى رفيع، "يثبت أنها، رغم كل شيء، علاقة تسمح لنا بالتحادث في شكل صريح".

ويضاف النزاع في سوريا إلى قائمة طويلة من الخلافات بين البلدين، خصوصا بعد محاولة الانقلاب العام 2016 في تركيا.

ولم تستجب واشنطن لطلب أنقرة تسليمها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، والذي تتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل.

كذلك، أدى توقيف موظفين تركيين على الأقل من البعثات الديبلوماسية الأميركية في تركيا اخيرا إلى اندلاع أزمة، مع تجميد كل من البلدين تأشيرات الدخول، ولم يستأنف منحها إلا في كانون الأول.

وتندد الولايات المتحدة أيضا بتوقيف العديد من الأميركيين، بينهم العالم في وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" سركان غولجي الذي حكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن 7 سنوات ونصف السنة، لإدانته بالانتماء إلى شبكات غولن.

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية عن "قلقها الشديد" لحكم "لا يستند إلى دليل جدير بالصدقية".

وقال ماكس هوفمان من مركز التقدم الأميركي إن "معاداة الولايات المتحدة مزدهرة في تركيا. إنها من المواضيع القليلة التي تجمع بين المتدينين المحافظين والقوميين العلمانيين"، مشيرا الى أن إردوغان "اختار تأجيج غضب الرأي العالم لتسجيل نقاط سياسية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم