السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

عدد "النهار" نفد من الأسواق... يوم استثنائي لبائعي الصحف في لبنان

المصدر: "النهار"
علي عواضة
علي عواضة
عدد "النهار" نفد من الأسواق... يوم استثنائي لبائعي الصحف في لبنان
عدد "النهار" نفد من الأسواق... يوم استثنائي لبائعي الصحف في لبنان
A+ A-

"ما عنّا أعداد للنهار اليوم"، "طلبنا أعداداً إضافية بس ما بقى في". عبارات رددها أصحاب المكتبات وأكشاك بيع الصحف في كافة المناطق، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. هناك من حجز جريدته منذ الأمس بحثاً عن شخصيته المفضلة. 

شخصيات خاضت تجربة الكتابة للمرة الأولى، فتحول الرئيس والوزير ورئيس الحزب والعامل والتاجر والاقتصادي إلى صحافي ليوم واحد، في عدد خاص لاقى إقبالاً كبيراً يعد الأول من نوعه منذ سنوات، بحسب بائعي الصحف والموزعين.

على مدخل منطقة الحمراء رفع محمد السيد لافتة كتب عليها "اليوم النهار 100 صفحة بـ2000 ليرة. الكل في جريدة". يتحدث السيد عن الأعداد التي نفدت لديه منذ الصباح. فأكثر من 120 عدداً من الجريدة بيعت "فالإقبال على النهار في هذا اليوم لم يسبق له مثيل منذ عدد استشهاد جبران تويني في العام 2005". وتحدث السيد عن الواقع الذي تعيشه الصحافة الورقية. وقال: "ومع طغيان الصحافة الإلكترونية تراجعت الصحف الورقية. أما اليوم فالعدد أعاد لنا أمجاد الماضي في صحيفة تعد الأعرق في لبنان والوطن العربي".

وبالقرب من السيد جلس إدوار حداد يرتشف قهوته المُرّة، يفلفش صفحات الجريدة متنقلاً بين شخصية وأخرى معجباً بكتابة الرئيس نبيه #بري. فهو من أشد المعجبين بطريقة صياغته الجمل، مبدياً إعجابه أيضاً بما كتبه الفنان #راغب_علامة وغيره من النجوم. فالتنوع في عدد واحد ضمن 80 صفحة يعد نقلة نوعية في المجال الورقي، متمنياً أن تستكمل التجربة مرة كل شهر أو أقله مرة في السنة. فالتجربة وتنوعها ورفعها شعار الوطن من كافة فئاته واختلافاته تجربة فريدة وجديدة في الوقت الذي يعاني لبنان أزمات اقتصادية وانقسامات طائفية وسياسية استطاعت النهار أن تجمعهم تحت سقفها وهو أمر يبشر بالخير.

وفي منتصف شارع الحمراء، يقف البائع نعيم صالح يتصفح "كتاب النهار"، وفق تعبيره. فالأعداد اختفت بطريقة سريعة، ولم يبقَ سوى 5 أعداد مخصصة لزبائنه الدائمين.

أما اليوم فالزبائن مختلفون، ولو أن الأعداد تباع بنفس الزخم كل يوم لما أقفلت جرائد كبرى ولا دخلت الصحافة بالأساس في أزمة أقتصادية... العدد الخاص أكثر من رائع والإقبال، كبائع، أكثر من رائع أيضاً. وبضحكة ساخرة قال صالح "لو أن جميع الزبائن تبيع بنفس الزخم كل يوم لكنت افتتحت مكتبة كبيرة لا كشكاً".

ومن منطقة الحمراء إلى ساحة ساسين في الأشرفية أكد رودي معوض، صاحب محل لبيع الجرائد، أنه منذ العاشرة صباحاً لم يبقَ أي عدد من الجريدة، طالباً من الموزع تأمين أعداد إضافية للزبائن.

وعلى مدخل المحل وقف السيد غابي متأسفاً على ما وصلت اليه الصحافة الورقية، فهو، حسب تأكيده، لطالما احتفظ بأعداد مميزة من الصحف الورقية للأحداث العالمية والمحلية، بينما هذا العدد يعتبر من الأفضل منذ عقود. وأضاف: "وفي حال لم تنجح النهار في المحافظة على طابعها الورقي سيخلّد التاريخ أنه حاولت جمع الوطن في عدد واحد بعيداً من الواقع المرير الذي نعيشه".

المكتبات

مكتبة داغر في بكفيا: لم يعد لدينا أي عدد من النهار منذ الساعة العاشرة صباحاً وطلبنا أعداداً اضافية "فنحن لم نتوقع هذا الإقبال".

مكتبة نادين في زحلة: عادة لا نبيع سوى عشرة أعداد أما اليوم فالرقم مضاعف.

مكتبة حبيب في الدورة: طلبنا اليوم أعداداً عادية، إلا أن الإقبال كان غير عادي.

المكتبة العلمية في حارة حريك: عادة الجرائد بالكاد تباع، أما اليوم فقد حجزت جريدة النهار منذ الأمس.

مكتبة انطوان في ساحة ساسين: بضحكة تخبر عاملة الهاتف "بطل عنّا النهار اليوم، وعلى ما أعتقد في جميع فروعنا الأمر مشابه".

الأمر نفسه في مكتبة فياض في المنصورية ومكتبة بزي في بنت جبيل، وغيرها من المكتبات التي قدمت لزبائنها "الكل في جريدة".

اقرأ المزيد: ‏"الكل في جريدة لنصنع وطناً"... التغطية المباشرة للحدث


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم