اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تعتبر جزيرة "إلفنتين" من أكبر جزر أسوان الواقعة فى وسط النيل فى مواجهة مدينة أسوان، وتبلغ مساحتها نحو مائة وخمسين فداناً، وطولها 1600متر وعرضها 800 متر.
يقول الدكتور مختار الكسباني، أستاذ الآثار، إن الجزيرة أخذت أهمية تاريخية طويلة بدأت منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصر الروماني، واتخذها المصري القديم عاصمة الإقليم الأول من أقاليم مصر العليا.
يضيف الكسباني أن اسم "إلفنتين" اشتق من الاسم المصري القديم لها "أبو" بمعنى أرض الفيل، وكانت من أقوى الحصون على حدود مصر الجنوبية وتقع حالياً مقابل فندق "كتراكت" بأسوان.
يشير الكسباني إلى أنه بعد توحيد قطري مصر الوجه البحري والوجه القبلي على يد الملك مينا وقيام الدولة الموحدة نحو 3000 ق.م، أصبحت "إلفنتين" مركزاً تجارياً مهماً يشرف على منطقة الحدود الجنوبية إضافة الى كونها مركزاً لاقتلاع صخور الغرانيت التي كانت تنقل إلى باقي أنحاء البلاد لبناء المعابد، الأمر الذي جعلها تلعب دوراً مهماً في تاريخ مصر خلال هذه العصور القديمة، وبخاصةٍ في علاقتها مع دول الجنوب، وكذلك كانت توجد فيها الأحجار نصف الكريمة والذهب.
وأوضح أن أهمية هذه الجزيرة تعددت بالنسبة للمصري القديم من النواحي الدينية والسياحية والعسكرية والتجارية. وتوجد فيها بقايا من عصور ما قبل التاريخ من الفخار والأحجار، وتشمل كذلك مجموعة من الآثار، ترجع إلى الدولة القديمة حتى الحديثة، مثل معابد تحتمس الثالث وأمنوفيس الثالث ومعبد ساتت ومعبد خنوم، بالإضافة إلى جبانة يونانية رومانية، كما توجد فيها أطلال الميناء القديم ومقياس النيل عند الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة، وكذلك يوجد فيها متحف أسوان.
