السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"لبنان أوّلاً وأخيراً"

Bookmark
"لبنان أوّلاً وأخيراً"
"لبنان أوّلاً وأخيراً"
A+ A-
"وطن الحريّة"، هكذا عرف لبنان وتميّز عبر تاريخه بحرياته الدينية والثقافية والسياسية والاقتصادية، وبثقافة الحياة في ظلّ وجوده جغرافياً في منطقة حصدت النسب الأعلى باعتماد سياسات قمع الأقلام الحرّة والأصوات المعترِضة بشتّى أشكالها. لطالما تباهى اللبنانيون بفرادتهم وديموقراطيتهم وحالهم المميّزة عن باقي شعوب المنطقة، وتغنّوا بتطوّرهم الفكري والثقافي وتقديسهم للقيم الحضارية. لا الوصاية ولا الحروب ولا الصراعات ولا الاحتلالات التي توالت على أرضهم نجحت في إخماد شعلة الحرية التي تنبض فيهم. فلبنان الذي ورد اسمه في أسفار الكتاب المقدس نحو 70 مرة، والأرز 75 مرة، ومدينة صور 59 مرة، وصيدا 50 مرة، سيبقى عصياً على التطويع ومشرئباً على سياسة التقزيم التي يريدها له البعض ليتماهى مع الحضارات الطارئة عليه.من لبنان انطلق الحرف، ومن شواطئه سارت المراكب التجارية ناقلةً الحضارة الفينيقية الى أقاصي الأرض. ثقافته إذاً، كانت دائماً مرتبطة عضوياً بحرية أبنائه، واقتصاده كان دائماً مرتبطاً بالانفتاح على الآخرين، فما الذي تغيّر اليوم بعد ستة آلاف سنة حضارة وواحدٍ وعشرين قرناً بعد المسيح ليأتي من يقرّر إعادَتنا الى عصور أهل الكهف...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم