محادثات سلام حول جنوب السودان... "إنّها فعلاً الفرصة الأخيرة"

بدأت في #أديس_ابابا اليوم جولة جديدة من محادثات السلام بين طرفي النزاع في #جنوب_السودان، في حين لم يخف المجتمع الدولي ضيقه من استمرار هذا النزاع لسنوت طويلة، رغم كل الجهود المبذولة لوضع حد له.

وصرح وزير خارجية اثيوبيا ورقيني قيبيو أمام ممثلي الطرفين في جنوب السودان، في افتتاح المحادثات التي ترعاها الهيئة الحكومة للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد): "انتم جميعا مسؤولون (...) عن الكابوس الذي يعيشه شعبكم".

واضاف على وقع تصفيق الحضور: "كانت أمامكم فرص عدة للمضي في اتجاه مختلف. لكنكم فشلتم في شكل متكرر. هذه فعلا الفرصة الاخيرة امامكم لتحمل مسؤولياتكم، واتخاذ الاجراءات اللازمة من أجل ضمان السلام والازدهار في جنوب السودان". 

وكان جنوب السودان نال استقلاله العام 2011. لكنه يشهد حربا منذ كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بالتخطيط للانقلاب عليه.
وتم توقيع اتفاق سلام بعد عامين. إلا أنه انهار في تموز 2016 عندما أجبر تجدد القتال في العاصمة جوبا مشار على الفرار. واتسعت رقعة القتال لاحقا في أنحاء البلاد، حيث تشكلت مجموعات مسلحة تتحارب بين بعضها البعض. 

الاسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة حظرا على صادرات الاسلحة الى جنوب السودان، واعلن رئيس المفوضية الافريقية موسى فقي ان "الاوان حان" لفرض عقوبات على من يقوضون جهود السلام في جنوب السودان.

واعتبر ممثل بريطانيا الخاص الى جنوب السودان كريس تروت ان "اجراء انتخابات لم يعد ممكنا سنة 2018، ولا يمكن ان تدعمه الدول الثلاث ذات النفوذ في البلاد (بريطانيا والنروج والولايات المتحدة)، أو سائر الاسرة الدولية".
وقال: من دون السلام، "سيصبح من الصعب جدا علينا مساعدتكم على اعادة بناء بلادكم ودعم مؤسساتكم".