كان المعلمون صارمين جدّاً في ستينات القرن الماضي، ولطالما استعملوا أنبى الكلمات في تأنيبنا، مثل "سد بوزك ووكّد عاللوح" ( وتعني باللغة العربية "سكر فمك وركز على اللوح). وإذا دعموها فبكلمة "ولا" قد يضعونها في أوّل الجملة، وإذا أرادوا التأكيد جعلوها في أوّل الجملة وآخرها، أي "ولا، سد بوزكك ولا". هكذا كانوا يتوجّهون إلينا نحن الصغار حمَلة "الكلل" الزجاجيّة من "طس وطحبوش" وما شابه. أمّا ذروة الإهانات وأكثرها شعبيّة لدى المدرّسين فكانت كلمة "يا حمار".ذات يوم، كان نصيبي من مفردات التأنيب "يا حمار"، مرفقة بـ "يا ابن السكاف"، وذلك بهدف تعميم الحمرنة على العائلة بأسرها من زحلة إلى عيتا الفخار، وصولاً إلى المَهاجِر التي هجّ إليها أكثر آل السكاف هرباً من ظلم المتصرّفيّة. "يا حمار، يا ابن السكاف"، ردّدها أستاذ اللغة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول