دراسة: استخدام الأطفال الهواتف الذكية يصيبهم بالاكتئاب ويدفعهم للانتحار

قد تكون الهواتف الذكية حلاً سحرياً للتخلص من إزعاج الأطفال الذي لا ينتهي، فمبجرد أن يمسك أي طفل هاتفاً ذكياً أو "تابليت" فإن أبويه قد لا يشعران بوجوده داخل الغرفة. ولكن دراسة حديثة أجريت في أوستراليا، أوضحت كم المخاطر والسلبيات التي يتعرض لها الأطفال بسبب استخدام الهواتف الذكية والأجهزة الألكترونية.

يأتي ذلك في وقت أشارت فيه الأبحاث الاستقصائية بمستشفى الأطفال الملكي في ملبورن أن ثلثي الأطفال في سن المدرسة الابتدائية وثلث الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة يمتلكون هاتفاً ذكياً.

وأوضحت نتائج الدراسات، أن الأجهزة الألكترونية نتج منها جيل من الأطفال مصاب بالاكتئاب، كما أن معظهم يعاني من عدم النوم بصورة كافية، نظرا لأنهم يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات.

ويقول كريس سيتون، طبيب النوم للأطفال في معهد وولكوك للبحوث الطبية في سيدني، "نقص النوم لدى الأطفال يعني أنهم أكثر عرضة للبدانة والاكتئاب والقلق وللتعثر في المراحل التعليمية، كما أنهم أكثر عرضة للانتحار وإدمان المخدرات، والنشاط الجنسي في سن الشيخوخة".

ووفقا لاستطلاع للرأي أجراه مستشفى الأطفال الملكي، فإن نسبة مذهلة تبلغ 50 في المئة من الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة تستخدم جهازا يستند إلى الشاشة من دون إشراف الوالدين.

وتقول طبيبة الأطفال الدكتور رود: "نصف الأطفال تقريباً يستخدمون الأجهزة المستندة إلى الشاشة بانتظام في وقت النوم، ويعاني واحد من كل أربعة أطفال من مشاكل في النوم. وعلى الرغم من أن الأطفال من سن 3 إلى 5 سنوات يحتاجون ما بين 13 و 15 ساعة للنوم.. إلا أن استخدام الأجهزة الذكية يحول دون ذلك"

وتابعت "على الرغم من أن هناك بعض الدراسات أكدت أن الهواتف تطور من النمو العقلي للأطفال، ولكن ثبت أن اللعب البدني وجها لوجه والاتصال مع الآخرين أمر بالغ الأهمية لنمو الطفل".