صحوة الإنسانية تنقذ المجتمع

من ظروف قاهرة وتحدّيات سياسية متتالية، وصولاً الى استحقاقات متلازمة بالأزمات الاقتصادية، مشكلة تلو الأخرى تُلقى على جميع أبناء الوطن، لكنّ الأكثر تأثراً وتضرراً هم الذين لم يحالف الحظ أبناءهم، ولم يسمع إلى أنينهم كما يسمع للآخرين. صراخ يتجسّد بثقل الأعباء ويتمثّل بتهاوي القدرة على ضبط الأمور. أنين متعدّد الوجه يتملّكه الغضب حيناً، والخوف أحياناً، والتشاؤم غالباً. لقد عجزوا هؤلاء عن ردّ الضربات الموجعة التي تطال عمق إنسانيتهم، وحاجاتهم، وإدراكهم الهائم، فها هم اليوم يشعرون بالخذلان، ويعانون الاضطراب على أنواعه وينحنون أمام القهر وغربة الضياع التي تقضّ مضاجعهم من دون هوادة، مما جعلهم مجتمعاً فاقد الحسّ غير مدركٍ الاتجاه، ومستسلماً، ضعيف المناعة. هؤلاء الذين حاجاتهم كثيرة والمنقذون قليلون.بعيداً من...