الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انتخابات بلديّة في غينيا: 5,9 ملايين ناخب يدلون بأصواتهم

المصدر: أ ف ب
انتخابات بلديّة في غينيا: 5,9 ملايين ناخب يدلون بأصواتهم
انتخابات بلديّة في غينيا: 5,9 ملايين ناخب يدلون بأصواتهم
A+ A-

يدلي الغينيون بأصواتهم اليوم، لاختيار مستشاريهم البلديين، في انتخابات فتح فيها الباب امام المنافسة، للمرة الاولى، في بلد حكمته أنظمة استبدادية طوال اكثر من 50 عاما. 

وأمام مدرسة سيمبايا الابتدائية الرسمية في ضاحية كوناكري، تشكلت صفوف طويلة ابتداء من الساعة 7،00 (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش)، حملت المسؤولين عن مكتب التصويت هذا على البدء بعمليات الاقتراع قبل الوقت المحدد بساعة واحدة، على ما ذكر مراسل وكالة "فرانس برس".

ودعي 5،9 ملايين ناخب مسجل الى الادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات البلدية الاولى منذ 2005. وتقفل مراكز الاقتراع ابوابها الساعة 18،00 ت غ. ولم يعرف بعد موعد اعلان النتائج.

وقال ابولاي سوماه، وهو سائق سيارة الاجرة امام مدرسة سيمبايا: "انا مسرور لأنني قمت بواجبي المدني في الانتخابات البلدية التي لم اشارك فيها من قبل".

واضاف: "هذه هي المرة الاولى التي ادلي بصوتي لاختيار رئيس بلدية، وآمل في ان يفوز مرشحي كي يطبق برنامجه، اي تنظيف بلديتنا واقامة نظام لاستحداث فرص العمل وتأمين سلامة المدينة".

وتعود آخر انتخابات بلدية الى العام 2005 في عهد الرئيس الجنرال لانسانا كونتي (1984-2008) الذي فاز حزبه فيها بأكثر من 80% من اصواتها، وكذلك بـ31 من 35 بلدية في المدن، وبـ241 من 303 بلديات في القرى.

مع انتهاء ولاية المجالس التنفيذية للبلديات، تم تعيين اعضاء جدد فيها في عهد الفا كوندي الذي انتخب رئيسا في كانون الأول 2010، بعد فترة انتقالية عسكرية استمرت سنتين.

ومنذ ذلك الحين، تتذرع الحكومة بمسائل مالية لتبرير تأجيل هذه الانتخابات. لكن المعارضة تتهمها بأنها تريد الاستئثار بكل السلطات.

في اعقاب عدد كبير من تظاهرات الاحتجاج التي غالبا ما كانت دامية، وبعد اتفاق بين الحكم والمعارضة والانتخابات الرئاسية العام 2015، تم التجديد لهذه اللجان التنفيذية، بما يتناسب مع الاصوات التي حصل عليها كل حزب في آخر انتخابات وطنية.

ورغم اتفاق جديد في تشرين الاول 2016، حدد اخيرا موعد الانتخابات البلدية في شباط 2017، إلا انها ارجئت مرة اخرى بسبب خلافات تتعلق بالتنظيم.

وفي ايلول، تظاهر عشرات آلاف الاشخاص من جديد في كوناكري، للمطالبة باجراء هذه الانتخابات التي دعا الرئيس كوندي الى اجرائها في 4 شباط. 

ولاختيار رؤساء 342 بلدية غينية، يفترض ان يختار الناخبون بين 29 الفا و554 مرشحا، بينهم 7055 امرأة، موزعين على اكثر من 1300 لائحة لاحزاب او تحالفات، او بصفة مرشحين مستقلين. ويشكل المنتخبون المجالس البلدية التي تكلف بعد ذلك تشكيل الهيئات التنفيذية.

وهذه الانتخابات "تتويج لمسار"، على ما اعتبر الاسبوع الماضي ابراهيما كامارا، مدير حملة حزب رئيس الوزراء السابق سيديا توري (1996-1999)، المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية عامي 2010 و2015.
وهو يرى فيها "منصة لايصال سيديا توري اخيرا في 2020 الى سدة الرئاسة"، بينما لا يسمح الدستور للرئيس كوندي بولاية ثالثة. 

واذا كانت مدن، مثل كانكان (شرق غينيا) ولابي (وسطها) في الاقاليم، تبدو على التوالي مضمونة للحكم والمعارضة، تبدو المعركة قاسية في كينديا (غرب البلاد) او نزيريكوري (جنوبها).

في كينديا، يتعين على رئيس البلدية الذي ينتمي الى المعارضة، بذل مجهود كبير امام الحزب الرئاسي الذي حصل على دعم الوزيرين شيخ طالبي سيلا (الطاقة)، واويي غيلافوغي (النقل) اللذين ولدا في المدينة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم