النظام السوري يقترب من سراقب بإدلب في سعيه إلى فك الحصار عن كفريا والفوعة

قتل العشرات في غارات جوية للمقاتلات السورية والروسية على ريف حلب وإدلب بشمال سوريا وحماه في الوسط، وقت تتقدّم قوات النظام السوري في ريف حلب الجنوبي. وبثت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية أن قرابة 40 مدنياً قتلوا في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب جراء الغارات، بينما قالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلات روسية شاركت في القصف إلى جانب طائرات قوات النظام. وأوضحت المصادر أن الغارات الجوية المتواصلة تتزامن مع محاولات قوات النظام التقدم على حساب المعارضة المسلحة نحو عمق مناطق سيطرتها في ريف إدلب، والتقدم إلى مناطق حيوية وخصوصاً مدينة سراقب، وذلك في إطار سعي هذه القوات للوصول إلى بلدتيْ كفريا والفوعة المواليتين والمحاصرتين. 

ويُذكر أن محافظة دلب - وكذلك مناطق سيطرة المعارضة في أرياف حلب وحماه واللاذقية المتصلة بعضها بالبعض - تشكل ما يُعرف بأكبر "مناطق خفض التصعيد" التي أقرت في مفاوضات أستانا بضمانة كل من روسيا وإيران وتركيا. وأوردت قناة "الميادين" التي تتخذ بيروت مقراً لها، انه في تطور ميداني لافت أحرز الجيش السوري وحلفاؤه تقدماً كبيراً في ريف إدلب، حيث باتت تفصلهم عن مدينة سراقب الاستراتيجية كيلومترات قليلة فقط، بعدما سيطروا على بلدة العثمانية الكبرى. وقالت إنه سبق ذلك السيطرة على تل علوش بعد مواجهات مع "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، والفصائل المرتبطة بها. وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" أن قوات النظام سيطرت على تسع قرى وتلّـتين في ريف حلب الجنوبي بعد مواجهات مع مسلحي المعارضة.

غارات ومعارك

وفي حماه، تحدثت "الجزيرة" عن مقتل عشرة مدنيين على الأقل في غارات على مدينة كفرنبودة بالريف الشمالي.

ونقلت عن مديرية الصحة في مناطق سيطرة المعارضة في محافظة حماه أن خمس غارات روسية استهدفت مستشفى بمدينة كفر زيتا في ريف حماه مما أدى إلى خروجه من الخدمة. وأضافت أن القصف أسفر عن إصابة عدد من أعضاء الفريق الطبي وبعض المرضى، وأدى إلى تدمير أجزاء حيوية من المستشفى وإتلاف معداته.