الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

دور الإعلام في التربية اللاطائفية

المصدر: "النهار"
Bookmark
دور الإعلام في التربية اللاطائفية
دور الإعلام في التربية اللاطائفية
A+ A-
امامنا ثلاثة مصطلحات: اعلام وتربية ولا طائفية اولا: الاعلام في اساسه وفي جوهره هو عملية تهدف من خلال الاخبار والمعلومات تكوين اقتناعات الرأي العام وتوجيه خياراته، وبلورة معتقداته، وارساء قواعد عامة مشتركة لقياس الخطأ والصواب، والجيد والسيئ، والمفيد والمضر. فهو تاليا عملية تربوية في الدرجة الاولى. ثانيا: التربية هي عملية صناعة الانسان روحيا ومعنويا واخلاقيا وثقافيا. انها العمود الفقري للشخصية الجماعية للمجتمع. فهي بالنسبة لاي أمة او شعب كالدم الذي يجري في شرايين الجسم، تحمل اليه غذاء المعرفة الجماعية وتحمل في ذاتها قوى الدفاع ضد اي مفهوم غريب يحاول ان يتسلل الى الجسم الوطني. لان كلاً من التربية والاعلام يلعب دورا اساسيا في تكوين شخصية الأمة وتنميتها وفي بلورة عقيدتها والمحافظة عليها، وفي ارساء كيانها وترسيخه، وفي الدفاع عن قيمها ومبادئها، ونشر ثقافتها وبناء حضارتها، فان اي تناقض بين رسالتيهما يؤدي الى كارثة وطنية. وتاليا فان تكامل دوريهما يمكن ان يشكّل سياجا يصعب، بل يستحيل اختراقه. في عام 1982 نظم مكتب التربية العربية ندوة تحت عنوان: "ماذا يريد التربيون من الاعلاميين". يومها خرجت الندوة بالتوصيات الآتية: - تطوير خطط الاعلام وتوحيد اهدافها. - تكامل اهداف الاعلام والتعليم. - التنسيق بين الاعلاميين والتربويين. - زيادة كفاية الاعلاميين التربويين. - زيادة كفاية الاعلام والاعلاميين. - الاستخدام الرشيد لوسائل الاعلام (في المدارس) ثالثا: اللاطائفية اذا كانت الطائفية هي حالة انتماء الى الطائفة، مع كل ما يعنيه ذلك من استقواء بها، واحتماء بشعاراتها واستحقاق باسمها، فان اللاطائفية هي على عكس ذلك، حالة انتماء الى الوطن واستقواء به، واحتماء بسلطته واستحقاق له ومن اجله. واذا كانت الطائفية استقطاعا لجزء من 17 من الوطن، فان اللاطائفية هي وحدة وطنية جامعة لكل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم