الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"سوتشي" انطلق بغياب المعارضة: الفصائل في المطار وإعتراض على العلم السوري

المصدر: "أ ف ب"
"سوتشي" انطلق بغياب المعارضة: الفصائل في المطار وإعتراض على العلم السوري
"سوتشي" انطلق بغياب المعارضة: الفصائل في المطار وإعتراض على العلم السوري
A+ A-

ينطلق مؤتمر الحوار السوري، الذي دعت إليه موسكو في منتجع #سوتشي الساحلي، بمشاركة مئات السوريين، بهدف فتح سبل الحل أمام نزاع مستمر منذ سبع سنوات، تسبب بمقتل أكثر من 340 ألف قتيل. 

وهو المؤتمر الأول الذي تقيمه روسيا على أراضيها، بعد أن لعبت دوراً بارزاً خلال العامين الماضيين في تغيير المعادلة العسكرية على الأرض في #سوريا لصالح قوات النظام، وترافق ذلك مع تراجع دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية السياسي في ما يتعلق بالنزاع.

وأعلنت عشرات الفصائل المقاتلة المعارضة رفضها المؤتمر. لكن العديد منها، كذلك هيئة التفاوض لقوة الثورة والمعارضة السورية، تعرضوا لضغوط مكثفة تركية وروسية للمشاركة في المؤتمر، وفق ما قال معارضون.

لم تذعن هيئة التفاوض للضغوط، إلا أن ممثلين عن بعض الفصائل في شمال #سوريا وصلوا منتصف ليل الاثنين الثلثاء قادمين من #تركيا للمشاركة.

فور وصولهم إلى المطار، اعترض ممثلو الفصائل على شعار المؤتمر المنتشر على لافتات في المطار والذي يتضمن العلم السوري، وفق ما قال معارضون في سوتشي. فمنذ اندلاع النزاع، اختارت المعارضة السورية علماً آخر مختلف. 

وقال قائد الفرقة 13، أحد ممثلي الفصائل، أحمد السعود، في رسالة مقتضبة عبر الهاتف لفرانس برس: "رفضنا الدخول"، ولم يتضح حتى الآن إذا كانت المسألة قد حلت.

أعلنت روسيا أنها دعت نحو 1600 شخص بصفة شخصية لحضور المؤتمر.

ولن تشارك الحكومة السورية في الحوار من خلال وفد رسمي، بل بأحزاب ممثلة فيها، أبرزها حزب البعث الحاكم. كما يشارك ممثلون عن المجتمع المدني في الداخل السوري.

وقالت الإدارة الذاتية الكردية الأحد الماضي، إنها لن تشارك في محادثات سوتشي، متهمةً روسيا وتركيا بـ"الاتفاق" على الهجوم على عفرين.

يجري المؤتمر في وقت تتهم فيه المعارضة النظام بالتهرب من التفاوض. وأكد رئيس هيئة التفاوض نصر الحريري السبت الماضي من فيينا، عدم مشاركة الهيئة، التي تمثل أطيافاً واسعة من المعارضة السورية، في محادثات سوتشي. وقال: "النظام يراهن على حل عسكري، ولا يبدي رغبة في خوض مفاوضات سياسية جدية". 

واعتبر المعارض السوري ورئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين، المشارك في المحادثات، أن "الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) تفتح مساراً جديداً. وباتت متحكمة بالأمر الواقع في سوريا، وبالتالي إن كنا نريد أن نساهم بأمر ما في خدمة السوريين، فعلينا أن نذهب إلى حيث صناع القرار، وفي مقدمتها روسيا".

لا تتطرق مسودة البيان الختامي، الذي تم إعداده إلى مصير الرئيس السوري، وتؤكد أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبله من خلال الانتخابات. ويعكس هذا الموقف بشكل عام موقف الحكومة السورية.

وتنص مسودة البيان الختامي للمؤتمر، التي اطلعت وكالة فرانس برس على نسخة منها، تشكيل لجنة دستورية برعاية الأمم المتحدة.

وأبدت دولاً غربية شكوكاً حيال المبادرة الروسية، وعبرت عن خشيتها من أن تهمش المحادثات الجارية بإشراف الأمم المتحدة، وأن يكون هدفها التوصل إلى اتفاق سلام لصالح النظام السوري فحسب. وأعلنت الولايات المتحدة وفرنسا عدم مشاركتهما في المؤتمر.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، في مؤتمر صحافي، أمس الاثنين: "أعتقد أن اجتماع سوتشي لن يسمح أيضاً بإحراز تقدم، بما أن مكوناً رئيسياً سيغيب منذ البداية، نتيجة رفض النظام التفاوض في فيينا". 

أبرز الوجوه المعارضة المشاركة، تتمثل برئيس "تيار قمح" هيثم مناع، ولؤي حسين، ورئيس تيار الغد السوري والرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا، ومنصة موسكو ستكون برئاسة نائب رئيس الوزراء السوري الأسبق قدري جميل.

ويأخذ البعض على الأطراف المعارضة المشاركة بأنها مقبولة من النظام، وهي في غالبيتها، باستثناء منصة موسكو، غير مشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الأمم المتحدة.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم