ماذا قدّمت تركيا لكسب الموافقة الروسيّة على عمليّة عفرين؟

الحملة التي تدخل السبت المقبل أسبوعها الثاني، تُظهر بوضوح الضوء الأخضر الروسيّ الذي أعطاه #الكرملين لأنقرة. لذلك، تثار التساؤلات حول ما قدّمته تركيا لروسيا كي تليّن موقفها بعد جولة من المعارك القاسية في إدلب. لا شكّ في أنّ تصريح وزير الخارجيّة الأميركيّ ريكس تيليرسون حول القوّة الكرديّة الحدوديّة سهّل كثيراً مهمّة إعادة التقارب بين الطرفين، لكنّه مع ذلك لا يفسّر المقايضات المتبادلة التي يُرجّح للطرفين أن يكونا قد اتّفقا عليها.معركة تنتهي وأخرى تبدأ في اليوم نفسه قد تكشف الأحداث الأخيرة جزءاً كبيراً من المشهد التفاوضي للساعات والأيّام التي سبقت انطلاق عمليّة "#غصن_الزيتون". فالكرّ والفرّ في #إدلب بين القوّات السوريّة المدعومة من المقاتلات الروسيّة وقوّات معارضة مدعومة من تركيا، انتهت حدّته بشكل سريع نسبيّاً قبيل انطلاق المعارك في عفرين. فحين بدأ الجيش السوريّ تقدّمه في إدلب منذ 25 كانون الأوّل، استطاع استرداد أكثر من مئة بلدة في المحافظة وذلك حتى الحادي عشر من الشهر الحاليّ. بعدها عادت المعارضة المسلّحة لتستولي على 40 قرية تقريباً خلال ثلاثة الأيّام. شكّل الردّ السريع هذا والأسلحة التركيّة التي ظهرت في الميدان، مؤشّراً كبيراً إلى أنّ ثقل أنقرة كان واضحاً في هذه المعارك.وبعدما كان الجيش السوريّ قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على كامل مطار أبو الظهور العسكريّ انقلب المشهد، وبات يواجه صعوبة في...