الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

انطلاق المحادثات السوريّة في فيينا: دي ميستورا يجتمع بوفدي الحكومة والمعارضة

المصدر: أ ف ب
انطلاق المحادثات السوريّة في فيينا: دي ميستورا يجتمع بوفدي الحكومة والمعارضة
انطلاق المحادثات السوريّة في فيينا: دي ميستورا يجتمع بوفدي الحكومة والمعارضة
A+ A-

بدأت #محادثات_السلام_السورية، برعاية الأمم المتحدة، بين الحكومة السورية والمعارضة في #فيينا اليوم، وذلك قبل أيام من محادثات أخرى منفصلة من المقرر أن تستضيفها روسيا، حليف دمشق، بهدف إنهاء الحرب.

والتقى المبعوث الدولي الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا، على حدة، الوفد الحكومي السوري، برئاسة بشار الجعفري، ووفد هيئة التفاوض، برئاسة نصر الحريري، في اطار جولة جديدة من مفاوضات تستمر يومين في #فيينا، برعاية الامم المتحدة، وذلك قبل ايام من انعقاد محادثات اخرى في روسيا.

واستمر اجتماع دي ميستورا بالوفد الحكومي نحو ساعتين، من دون ان ترشح اي معلومات عنه. كذلك، لم يدل رئيس الوفد باي تصريح لدى وصوله. 

ووصل وفد هيئة التفاوض، برئاسة الحريري، عند الساعة 4,00 عصرا (15،00 ت غ) للاجتماع بدي ميستورا.

واكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي، لدى وصوله الى مقر الام المتحدة، تمسك المعارضة بالقرار 2254، واصفا هذه الجولة بانها "امتحان حقيقي لالتزام جميع الاطراف تطبيق القرار الدولي". وقال: "انه شيء اساسي بالنسبة الينا، لاننا نريد سوريا ديموقراطية، حرة لكل اهلها، كي يعودوا اليها آمنين". 

وتأتي هذه الجولة التاسعة من المحادثات "في مرحلة حرجة"، بعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة في جنيف في احراز اي تقدم لحل للنزاع المستمر في البلاد منذ نحو 7 اعوام.

وكان دي ميستورا أعلن الاربعاء ان المحادثات تأتي في "مرحلة حرجة جدا"، قائلا: "بالطبع انا متفائل، لانه لا يسعني أن اكون غير ذلك في مثل هذه اللحظات". واضاف: "انها مرحلة حرجة جدا جدا". 

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان صرح الاربعاء ان هذه المحادثات تشكل "الفرصة الاخيرة" لايجاد حل سياسي للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 2011.
وتتزامن المحادثات مع عمليات عسكرية واسعة في عدد من المناطق في سوريا، حيث تشن تركيا من جهة هجوما على مدينة عفرين التي يسيطر عليها الاكراد، بينما تشن القوات الحكومية هجوما في محافظة ادلب والغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة. 

ويعقب المحادثات التي تجري الخميس والجمعة في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 كانون الثاني و30 منه، بمبادرة من روسيا وايران، حليفتي النظام السوري، وتركيا التي تدعم المعارضة.

وتؤكد موسكو ان اجتماع سوتشي لا يشكل مبادرة منافسة لتلك التي ترعاها الامم المتحدة.
وفي هذا السياق، أعلنت موسكو انها دعت 1600 شخص الى المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي يهدف الى الاتفاق على دستور لفترة ما بعد الحرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: "لقد تم توجيه دعوات. ويجري توزيعها على مشاركين سوريين. وسيتلقى 1600 شخص دعوات". 

ولم تحسم هيئة التفاوض المعارضة بعد موقفها النهائي من المشاركة في مؤتمر سوتشي، اذ تخشى أن يكون التفافا على مسار جنيف، برعاية الأمم المتحدة. وقد ربطت مشاركتها بنتائج المحادثات في فيننا. 

واعلن 40 فصيلاً معارضاً الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، بينما رحبت دمشق بانعقاده.

وكان الحريري صرح مساء الاربعاء، عشية بدء محادثات فيينا: "هذان اليومان سيكونان اختبارا حقيقيا (...) لجدية كل الاطراف لايجاد حل سياسي".

وذكر المحلل في المجلس الاوروبي للعلاقات الخارجية جوليان بارنز دانسي ان "المعارضة متشككة جدا بشأن النيات الروسية، وفي الوقت نفسه، يعرفون أن الروس هم الفاعلون الرئيسيون، والفاعل الوحيد الذي يمكنه ان يدفع المسار في شكل ايجابي في اتجاههم".

واعتبر مصدر ديبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن اسمه ان "الاجتماع في فيينا هو الوقت المناسب لاختبار قدرة الروس على اقناع النظام بالتزام تعهداته".
وقال: "حان الوقت كي تأخذ روسيا زمام الامور اذا كانت تريد انقاذ مؤتمر سوتشي من مقاطعة المعارضة". 

واضاف: "صرحت روسيا ان الحكومة السورية وافقت على التزامها تنفيذ القرار 2254. لكننا لم نسمع قط ان النظام صرح ذلك بنفسه"، مشيرا الى ان "هذا ما تنتظره المعارضة".

وتابع: "اننا ننتظر شيئا اكثر جوهرية. لا شيء يدعو المعارضة الى الذهاب الى سوتشي ما لم تحصل روسيا على التزامات من دمشق" لافتا الى ان "الروس لا يفتقدون الى الحيلة".

ولم تثمر الجهود الدولية حتى الآن في تحقيق أي تقدم على طريق الحل السياسي للنزاع السوري الذي ادى الى مقتل أكثر من 340 الف شخص.

وفي 8 جولات مفاوضات في جنيف، اصطدمت المناقشة بالخلاف حول مصير الرئيس بشار الاسد. وهو بند اشترط الوفد الحكومي في الجولة الأخيرة الشهر الماضي سحبه من التداول، لتحقيق تقدم في المفاوضات. وتطالب الأمم المتحدة طرفي النزاع بعدم فرض أي شروط مسبقة لضمان احراز تقدم فعلي. 

واوضح العريضي لفرانس برس ان "هناك استحقاقا تسعى موسكو الى القيام به. ولا اعتقد اطلاقا أن سوتشي يمكن ان يصادر جنيف اذا كان هناك بحث حقيقي عن حل في سوريا".

واشار الى ان "الامم المتحدة تريد ان يكون مسار جنيف المسار الاساسي لايجاد حل. ووفقا لكلام الروس، فان أي امر ايجابي يصدر من سوتشي يجب ان يصب في جنيف من أجل ايجاد الحل، والا سيكون مفرغاً من مضمونه".

واوضح ان "مؤتمر سوتشي يتناول نقطة واحدة تتعلق بالدستور، في حين أن القرار الدولي 2254 لا يتحدث عن الدستور فحسب، انما ايضا عن ايجاد بيئة آمنة وموضوعية ومناسبة لاجراء انتخابات. ولا يكون ذلك الا بايجاد جسم سياسي يشرف على هذه الامور، برعاية الأمم المتحدة".

وكانت الجولات السابقة من المحادثات المتعلقة بسوريا فشلت في تحقيق اي تقدّم، مع رفض الجانبين اجراء محادثات مباشرة.

من جهته، استبعد فراس مقداد من المعهد الاميركي "اي اتش اس" تحقيق تقدّم في هذه الجولة من المحادثات.





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم