"مهرجان السينما الأوروبية" موعدٌ يتجدد بفيلمين مرشحين للـ"أوسكار" وتحيّات

جرياً للعادة، تتولى بعثة الإتحاد الأوروبي تنظيم هذا الحدث الذي يستقطب أعداداً كبيرة من السينيفيليين اللبنانيين، وهو أحد أكثر المواعيد السينمائية تحقيقاً للايرادات. فلا توجد مناسبة أفضل من هذه للاطلاع على أحدث انتاجات السينما الأوروبية، وهذا العام نحن في "مواجهة" ٣٢ فيلماً من ٢٠ بلداً أوروبياً يعود تاريخ انتاجها إلى السنوات القليلة الأخيرة، ومنها ما هو التجربة الأولى أو الثانية لمخرجيها. بعض هذه الأفلام فازت بأرفع الجوائز، كحال "جسد وروح" للمجرية إيلديكو أنييدي (دبّ برلين ٢٠١٧) أو "الميدان" للأسوجي روبن أوستلوند (نشرت "النهار" مقابلة معه قبل أيام). هذان عملان عظيمان يُعرضان في بيروت للمرة الأولى ويلتقيان بجمهور من المفترض انه في بحث دائم عن كلّ مستجد ومثير. الدورة الحالية بدأت أمس بفيلم "قرد" البلغاري لديميتار كوتزيف (المهرجان باعتباره نشاطاً ديبلوماسياً، مجبر على إسناد الافتتاح إلى فيلم يأتي من دولة ترأس الإتحاد الأوروبي خلال فترة انعقاده). نجد تحيتين في هذه الدورة: واحدة للممثلة الفرنسية الراحلة جانّ مورو وأخرى للمخرج اللبناني الراحل جان شمعون. كلاهما توفى العام الماضي. مورو تعد واحدة من أهم ممثلات جيلها، فهي جسّدت شخصيات ملهمة في إدارة كبار السينمائيين في فرنسا وخارجها، من لويس بونويل وفرنسوا تروفو فميكال أنجلو أنطونيوني أو فرنر راينر فاسبيندر، مروراً بلوي مال الذي يستعيد المهرجان فيلمه الشهير "مصعد على السقالة"، بطولة مورو. مَن له سيرة مهنية مثل سيرتها، يستطيع ان يموت سعيداً متمماً كلّ واجباته الفنية. أما شمعون، الذي تركنا عن ٧٣ عاماً، بعد صراع طويل مع مرض الألزهايمر، فهو كان أنجز على مدار ٤٠ عاماً، عدداً من الأفلام الوثائقية التي تشبهه ويشبهها، قبل ان يضيف إلى سجلّه فيلماً روائياً يتيماً هو "طيف...