السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

مصالحات معلقة تعوق التحالفات الانتخابية

المصدر: "النهار"
مصالحات معلقة تعوق التحالفات الانتخابية
مصالحات معلقة تعوق التحالفات الانتخابية
A+ A-

في الوقت الذي "دخلنا مرحلة الانتخابات" كما قال رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقاء الاربعاء النيابي ، كشفت مصادر وزارية ل" النهار" ان الخلافات التي لا تزال تعصف بين القوى السياسية من دون اتمام مصالحات حتى الان اكان ما يجري على مستوى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري على خلفة مرسوم الاقدمية لضباط من دورة 1994 او على خلفية عدم الاتفاق بعد بين رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد القوات اللبنانية سمير جعجع انما تعيق توضيح صورة التحالفات وتاليا طبيعة المرشحين الذين ينوي الاعلان عن تبني ترشيحهم . ذلك ان عدم الاتفاق يجعل القوى الاخرى تتأنى في حسن خياراتها على قاعدة ان المصالحة او عدمها يرتب كل منهما اتجاهات بالنسبة الى الانتخابات علما ان ترشيح بعض الاسماء قد يثير حساسيات معينة اذا لم يحصل ذلك بالاتفاق المسبق على غرار ما احدثه ترشيح النائب وليد جنبلاط الوزير السابق ناجي البستاني لدى الفريقين المسيحيين الاساسيين . اذ ان التيار الوطني الحر كان يرغب ان يتولى هو ترشيح البستاني من اجل ان يؤمن من كتلته المستقبلية في حين ان الاخير يتوقع ان يكون من كتلة النائب جنبلاط او نجله تيمور بالاحرى باعتبار انه سيشغل مقعد والده عبر الترشح مكانه في حين ان القوات اللبنانية ابدت تحفظها عن ترشيح البستاني لكونه يحدث منافسة مع النائب جورج عدوان فضلا عن علاقة سياسية للبستاني مع عهد اميل لحود لا تراها القوات بعين جيدة. وهذا المثال يشكل نموذجا عن امكان الصدام في حال لم يوضح الافرقاء مواقفهم علما ان جنبلاط امن الخلفية المناسبة لقراره بالاتصالات المناسبة مع الجهتين المسيحيتين لكن الجميع بانتظار الخطوات المحتملة لرئيس الحكومة وتياره لجهة الترشيحات التي سيقدمها وتاليا لجهة التحالفات التي سيرسو عليها. كما ان هناك حديثا عن امكان توافق بين التيار الوطني والقوات اللبنانية لا يزال يحتاج بعض الوقت لبلورته وفق ما افادت بعض المعلومات اذ ان توافقا مبدئيا حصل وهناك المزيد من العمل قبل ان تتضح النتائج. وهذا يعني ان هناك انتظارا لكل من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية وكذلك لتيار المستقبل قبل ان تنطلق اللوائح الانتخابية التي حسم اتجاهاتها الثنائي الشيعي في مناطق نفوذه.  

وكان بري اعلن امام النواب في عين التينة انه " دخلنا مرحلة الانتخابات بكل معنى الكلمة واي حديث عن تعديل اصبح وراءنا وفي غير محله " معتبرا " انه لو دخلنا المجلس لاي تعديل لكان شكل ذلك خطرا على القانون". واعلن بري ان الترشيحات تبدأ في 5 شباط على ان تسلم اللوائح كاملة لوزارة الداخلية في 27 آذار المقبل". وهذه التأكيدات لبري اتت مرافقة مع تشديده على ان هناك دولتين في الخارج لا ترغبان في اجراء الانتخابات في اشارة واضحة للمملكة العربية السعودية على الاقل ولو من دون ان يسميها بذريعة المخاوف التي تساور الاخيرة من اكثرية تتأمن لـ #حزب_الله في المجلس الجديد على ضوء قانون انتخابي صيغ وفق ما كان يطمح اليه الحزب . والمقصود بهذا الكلام يخشى في رأي مصادر سياسية ان يعني ان اي تعطيل لهذه الانتخابات يمكن ان يرمى في خانة الدول التي لا ترغب في حصول الانتخابات علما ان بري جزم بحصولها من دون عودة الى الوراء.  

هذه التطورات على خط الانتخابات لم تحجب في المقابل مشاركة رئيس الحكومة سعد الحريري في مؤتمر دافوس الاقتصادي ولقائه عددا من الرؤساء والمسؤولين المشاركين وهو اطلق مواقف مطمئنة الى الوضع اللبناني في ظل الاعداد لثلاث مؤتمرات مرتقبة قبل الانتخابات النيابية في ايار المقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم