مرحلة التساكن مع خلاف الرئاستين مفتوحة... برّي لن يجد مَن يبادر إلى إرضائه؟

وبناء على ما تقدم، هناك توجه عام للتساكن مع هذه القضية والتكيّف مع حضورها، وثمة بطبيعة الحال لدى جهات متابعة عن كثب لهذه القضية قراءة وتحليل للاسباب التي افضت الى بلوغ هذه المسألة الحائط المسدود، او على الاقل الى اطالة عمر هذا الخلاف.  لذا فالجهات عينها تقيم على اعتقاد بان السبب الاول وربما الابرز هو غياب سعاة الحل الذين شخصت الانظار اليهم من البداية على رجاء ان يسارعوا الى اطفاء الجذوة المشتعلة، وذلك انطلاقا من جملة حسابات موضوعية وذاتية. من هنا تشكك هذه الجهات حتى الان بكل ما سرى ىسابقا عن مبادرة معيّنة حملها "حزب الله" الى طرفَي الخلاف لكي يؤدي ما عليه، وتوقف عن هذه المهمة بعدما وجد صدودا من فريق معيّن، فضلا عن ان للحزب قواعده الصارمة ومعاييره الدقيقة للدخول على خط اي وساطة بين حليفين له.وفي الوقت عينه، صار يقينا ان رئيس الحكومة سعد الحريري اصطدم باكرا بسقف شروط وضعه الرئيس نبيه بري، فاستنكف عن المضي في ما كان لمّح اليه عن قرب شروعه بمبادرة حل في مطلع السنة الجارية، لاسيما وقد تناهى اليه ان بري غير متحمس اصلا للتعامل معه...