السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العلاقات الأميركية - التركية من أبرز ضحايا الحرب في سوريا

المصدر: "النهار"
هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
العلاقات الأميركية - التركية من أبرز ضحايا الحرب في سوريا
العلاقات الأميركية - التركية من أبرز ضحايا الحرب في سوريا
A+ A-
يمثل الاجتياح التركي لمدينة عفرين الكردية ومحيطها في سوريا، أول تحد عملي لإعلان الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي عزمها إبقاء قوات أميركية برية في شمال- شرق سوريا لأمد مفتوح، لتحقيق عدد من الأهداف وأبرزها تدريب قوة أمنية جديدة من المتوقع أن يصل عديدها الى 30 الف عنصر، من أكراد وسوريين عرب معظمهم حاربوا الى جانب القوات الاميركية الخاصة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في السنة الماضية تحت لواء "قوات سوريا الديموقراطية" التي يقودها عسكريون أكراد ينتمون الى "وحدات الحماية الشعبية" الكردية القريبة من حزب العمال الكردستاني الذي يحارب السلطات التركية منذ عقود، والذي تصنفه تركيا واميركا كتنظيم إرهابي. المسؤولون العسكريون الاميركيون وصفوا هذه القوات في السابق بأنها ستكون بمثابة قوة لحراسة الحدود السورية- العراقية- التركية. ولكنهم تراجعوا عن التسمية بعد رد الفعل التركي القوي وشددوا على أن هدفها الرئيسي منع عودة قوات تنظيم الدولة الاسلامية، وقوات النظام السوري. رد الفعل التركي السريع واللاذع جاء على لسان الرئيس طيب رجب أردوغان الذي تعهد "بخنق هذا الجيش الإرهابي قبل ولادته". اجتياح تركيا لعفرين، والذي يأتي على خلفية تفاقم الخلافات بين تركيا والولايات المتحدة، يعكس طبيعة التغييرات الاستراتيجية والميدانية الناتجة من 7 سنوات من الحرب في سوريا والتي شاركت فيها مباشرة او بالوكالة دول اقليمية ودولية، ومن أبرزها تدهور العلاقات الاميركية- التركية بسبب الدعم الاميركي لأكراد سوريا، ودعم تركيا للجهاديين في سوريا، والذي صاحبه في السنتين الماضيتين تحسن ملحوظ للعلاقات بين روسيا وتركيا، واحتمال التوصل الى تفاهم وتعاون تكتيكي تركي- إيراني في سوريا لا يصب في مصلحة الولايات المتحدة. رد الفعل الاميركي الاولي على الاجتياح التركي لعفرين عكس معضلة واشنطن، التي أعربت عن تفهمها "الجدي لقلق تركيا الأمني المشروع" في سوريا كما قالت الناطقة باسم البيت الابيض...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم