أميركا تحاول تحريك مفاوضات حل الدولتين بعدما حلَّت عقدتَي القدس واللاجئين

هل يكون العام 2018 بداية تصفية، أو تسوية، القضية الفلسطينية بعد قرار جعل القدس عاصمة لاسرائيل ومحاولة توطين اللاجئين حيث يقيمون وتقليص خدمات وكالة "الأونروا" تدريجاً وصولاً إلى قطعها نهائياً لتتحمّل الدولة المضيفة أعباء توطينهم؟ ومعلوم أن الخلاف على تسوية القضيّة الفلسطينية تركّز حول القدس وحول عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، فهل يكون حل هاتين العقدتين بداية تسوية تُعطي الفلسطينيّين حق الحكم الذاتي أو إقامة دولة داخل أرض، وإنْ ضيّقة أو غير قابلة للحياة، في مقابل الاعتراف بالدولة اليهوديّة؟ الواقع أن العرب والفلسطينيين إذا خسروا قضيّة القدس وخسروا أيضاً تأمين عودة اللاجئين إلى ديارهم، وهما عقدة كل حل، فإن الدخول في مفاوضات على ما تبقّى من القضيّة الفلسطينية، وهو ما تعمل له الإدارة الأميركيّة، يصبح ممكناً إلّا إذ ظل العرب والفلسطينيون يرفضون لمجرّد الرفض ومن دون اللجوء إلى ما يجعل رفضهم فاعلاً على الأرض وليس بالبيانات.والسؤال المطروح هو: هل العرب والفلسطينيون...