الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قبرص تستعدّ لانتخاب رئيس جديد... أناستاسياديس الأوفر حظًا

المصدر: "أ ف ب"
قبرص تستعدّ لانتخاب رئيس جديد... أناستاسياديس الأوفر حظًا
قبرص تستعدّ لانتخاب رئيس جديد... أناستاسياديس الأوفر حظًا
A+ A-

يتوجه #القبارصة_اليونانيون، الاحد المقبل، الى مراكز الاقتراع لانتخاب رئيس جديد، علماً أن الرئيس الحالي نيكوس اناستاسياديس يعد الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية، رغم فشل الجولة الأخيرة من مفاوضات اعادة توحيد الجزيرة المقسمة منذ أكثر من 40 عاما.

وفي ختام الحملة الانتخابية، حصل الزعيم المحافظ الذي وعد باعادة تحريك مفاوضات توحيد الجزيرة، على 30% من نيات التصويت في آخر الاستطلاعات. ويتوقع ان يعاد انتخابه رئيسا لولاية جديدة للجزيرة التي تحسن اقتصادها، بعدما تجنبت الافلاس العام 2013.

ويتوقع أن تنظم دورة ثانية ينافس فيها هذا المحامي السابق البالغ 71 عاما، في 4 شباط ستافروس مالاس المدعوم من الحزب الشيوعي، او نيكولاس بابادوبولوس، وهو وسطي ونجل رئيس سابق يدافع عن مواقف أكثر صرامة في مفاوضات السلام.
ويفترض ان يكون الفوز من نصيب الرئيس الحالي، الا اذا اتفق خصومهـ وهو خيار ممكن، وفقا لمحللين. 

وكما كان مرتقبا، تركزت الحملة على تقسيم الجزيرة منذ احتلال الجيش التركي ثلثها الشمالي العام 1974. وبالتالي فإن جمهورية قبرص، العضو في الاتحاد الاوروبي ومنطقة الاورو، لا تبسط سلطتها سوى على ثلثي الجزيرة، حيث يقيم القبارصة اليونانيون في الجنوب.
وفي الشطر الشمالي، يعيش القبارصة الاتراك في "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى انقرة. 

في تموز 2017، بعد عامين من المفاوضات المدعومة من الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة، رأى المراقبون أن اناستاسياديس وزعيم القبارصة الاتراك مصطفى اكينجي كانا أقرب اكثر من اي وقت مضى من اتفاق. لكن العملية تعثرت حول نقاط خلافية عدة، مثل تقاسم الأراضي وانتشار 40 الف جندي تركي في الشمال.
ورغم الفشل، اكد اناستاسياديس انه مصمم على استئناف المفاوضات مع اكينجي. 

وقال ميخاليس سوفوكليوس، المسؤول عن مكتب الرئيس: "نأمل في استئناف جهودنا فورا بعد الانتخابات في الاسابيع المقبلة". لكن على تركيا ان توضح مواقفها قبل اي تفاوض.

ويعتبر انصار اعادة التوحيد ان الاقتراع سيكون اختبارا مصيريا.
وقالت اندروماخي سوفوكليوس، الناشطة في تحرك "يونايت سايبرس ناو" (وحدوا قبرص الآن)، ان "هذا الاقتراع سيبين اذا كنا سنحصل على حكومة جاهزة للمضي في المفاوضات حتى النهاية". 

في الاشهر الاخيرة، ضاعف المجتمع المدني الذي يضم قبارصة يونانيين واتراكا، المبادرات لمصلحة التوحيد.
لكن بعد تقسيم دام لعقود، على الرئيس المنتخب ان يرفع تحديا كبيرا لاقناع المشككين الذين يزداد عددهم. 

مطلع الشهر الجاري، تقدمت في الانتخابات التشريعية في الشمال الاحزاب المعارضة لخطة السلام التي وضعتها الامم المتحدة.
وفي الجنوب، شهد الاقتراع بروز مرشح لحزب من اليمين المتطرف الذي فاز بمقعدين في البرلمان العام 2016. 

ويراهن الرئيس المنتهية ولايته على ورقة الاقتصاد للتقدم على خصومه، وجذب قسم كبير من الناخبين، وعددهم 550 الفا.
ولدى توليه مهماته مطلع 2013، كان القطاع المصرفي في أزمة. وتفاوض بشأن خطة انقاذ بقيمة 10 مليارات أورو مقابل تدابير تقشف صارمة واعادة هيكلة القطاع المصرفي. 

وفي الاثناء، شهدت البلاد نهوضا اقتصاديا سريعا لم يكن متوقعا، ولا يزال مستمرا منذ العام 2015، مدعوما بالقطاع السياحي الذي سجل العام الماضي مداخيل قياسية.

واعتبرت فيونا مولن، الخبيرة في الاقتصاد والمسؤولة عن مكتب "كونسالتنتس سابينتا ايكونوميكس"، ان "الاقتصاد اضطلع بدور اساسي في الحملة أكثر من القضية القبرصية".

ويريد اناستاسياديس تشكيل صندوق للمساعدة في إعادة قسم من الاموال التي خسرها المودعون العام 2013 بسبب ازمة المصارف. وتأمل السلطات الاستفادة في استثمار الغاز قبالة سواحل الجزيرة.
وقالت مولن: "النهوض نسبي" رغم كل شيء، مشيرة الى ان الاقتصاد لا يزال أدنى من مستواه العام 2012، رغم وتيرة نموه السريعة. واشارت الى ان "المناقشة لم تذهب بعيدا، مما اتاح للرئيس اناستاسياديس التأكيد انه ورث أوضاعا اقتصادية سيئة، وتمكن من النهوض بها".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم