الانتخابات تعطي "حزب الله" هيمنة ولا تكرّسه سُلطة مطلقة؟

وبينما يراهن بعض القوى ضمنياً على الغاء الانتخابات والسير بتمديد ثالث، بديلاً للفراغ، على ما نشهده من سجالات وصراعات حول القانون وآلياته، أو على الأقل تعديل القانون إذا فرضت الظروف ذلك، إلا أن الجميع يتحضر للاستحقاق الانتخابي وكأنه واقع لا مفر منه، فيحرك ماكيناته الانتخابية ويستعد لإعلان لوائحه، ويستنفر مناصريه ويرفع منسوب عصبياته، لمواجهة احتمالات أي خرق، أو على الأقل تَشكل معارضات حقيقية من خارج الطبقة السياسية وطاقمها، تستطيع أن تبني في المستقبل نواة ديموقراطية ببرامج سياسية تفضح ممارسات أهل السلطة وتكسر الاصطفافات وشبكة مصالحها الطائفية والمذهبية وتحالفاتها التي شكلت على مدار السنوات الماضية محاصصة في مختلف المشاريع. ليس واقعياً ما يحكى في هذا الاطار عن أن قوى سياسية ستنقض على الحكم من خلال الانتخابات، وأن فوزها سيكون مدوياً إلى حد إزالة الجميع من أمامها. يُقصد بالكلام "حزب الله" تحديداً، حيث قيل أنه سيكتسح البلد، فيضخم موقعه ودوره في الانتخابات من دون الإشارة الى مواقع الطوائف الأخرى وقواها المختلفة، وهي التي ستخسر مقاعد، لكنها ستفوز أيضاً ببدائل عنها، فيما لا أحد يقوّم وضع المعارضات من خارج...