السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

بو عاصي: من يتحدث عن جمعيات وهمية في الوزارة إما سيئ النية أو جاهل

المصدر: "النهار"
بو عاصي: من يتحدث عن جمعيات وهمية في الوزارة إما سيئ النية أو جاهل
بو عاصي: من يتحدث عن جمعيات وهمية في الوزارة إما سيئ النية أو جاهل
A+ A-

اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي ان "هناك نية فعلية لدى إسرائيل ببناء جدار عند الحدود الجنوبية، والقوات اللبنانية موقفها واضح وهو لا تنازل عن اي حبة تراب من لبنان". ورأى ان "اجتماع المجلس الاعلى للدفاع هو المسار الصحيح لمواجهة احتمال اعتداء اسرائيلي على ارضنا، وبذلك يكون القرار بيد المراجع اللبنانية اما لاسترجاع الحقوق او للحفاظ على السيادة اللبنانية". وشدد على ان "السيادة تحميها الدولة بمكوناتها كافة من سلطة وأجهزة أمنية لأن هذا دور الدولة وليس دور "حزب الله". واكد ان "لا أحد يستطيع ان يختزل القرار الاستراتيجي ايا كانت العناوين، وكل نائب وصل باصوات الشعب إلى المجلس يعد من مكونات الدولة".


وعن اتهام تورط "حزب الله" في تصنيع وتجارة المخدرات، لفت في حديث عبر "لبنان الحر" اليوم الى ان "لجنة التحقيق بالقضية اميركية وبالتالي اذا كانت لديهم اثباتات عليهم ابرازها واذا لا، يعني ان السيد نصرالله على حق"، وقال: "انا لا اتهم احدا، وموقفنا من سياسة "حزب الله" واشكالية السلاح وضرورة حصر القرارات الاستراتيجية بيد الدولة واضح، أما الامور الاخرى فغير معنيين بها الا في حال الاثباتات الدولية. القوات عندها ثقافة الصدق والصلابة، نحن نتمسك برأينا في ما خص السلاح غير الشرعي ولكننا عادلون في موضوع المخدرات وننتظر الاثباتات، وعلى الدولة اللبنانية القادرة والفاعلة ان تذهب في التحقيقات حتى النهاية لتعلن بعدها الحقيقة للشعب".


وعن الكلام الأخير لنصرالله عن رفض العزل، أوضح انه لا يعرف ما اذا كان هذا الكلام موجها للقوات او لاحد آخر، مشددا على ان "القوات ضد عزل اي احد"، وقال: "نحن تعرضنا لهجمة شرسة منذ الحرب ولغاية اليوم وندرك تماما معنى الاستهداف ونعرف مدى ظلمه رغم ان اتباعه معنا كحزب أدى الى نتيجة معاكسة فقد تعرفت الناس على صلابتنا في عدم المساومة والتخلي عن قناعاتنا".


وبالنسبة إلى التحالفات الانتخابية ولا سيما في بعبدا، ركز على ان "القوات منفتحة على الجميع ضمن ثوابتها، والعلاقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي وخصوصا من العام 2005 حتى اليوم تركت اثرا ايجابيا عميقا لا يمكن تخطيه ولا سيما بين القواعد الشعبية وهذا الامر ينطبق الى حد بعيد على "تيار المستقبل" ايضا".

وعن العلاقة مع النائب سامي الجميل أوضح ان "الاخذ والرد امر عادي وما يجمع بين قاعدتي القوات والكتائب الكثير الكثير من النضال المشترك، والامور الاخرى تأخذ طابع المفاوضات والسياسة".


ولفت الى ان "الطائفة الشيعية اعطت الكثير للبنان ولا تزال وهناك مفكرون كثر من الطائفة الشيعية استطاعوا ان يتركوا بصماتهم لذا يجب عدم ترسيخ الصورة بأن جميع الشيعة منغلقون، فالهوية اللبنانية صلبة لا يمكن إلغاؤها من بعض الأيديولوجبات".


وفي ما خص نتائح الانتخابات، رأى انها "غير معروفة فالشعب من سيختار والقانون الجديد يفتح اللعبة على خيارات الناس"، مؤكدا انه "مرشح القوات اللبنانية ومن ضمن ثوابتها التي لم يحد عنها ولن يحيد". ولفت الى انه سينطلق من الأداء الذي قدمه وزراء القوات والنهج الذي قاموا به بكل شفافية، موجها التحية للوزيرين غسان حاصباني وملحم الرياشي اللذين يواصلان العمل الوزاري بكل زخم بعيدا من الاجواء الانتخابية.


وأكد انه على تواصل مع الناس ولكن خلال عمله في الوزارة لم يتوافر له الوقت الكافي للمشاركة في المناسبات الاجتماعية كافة في منطقة بعبدا، إذ كان منكبا على العمل داخل وزارته "لكي تصبح معروفة لدى جميع اللبنانيين".


وتوقف عند برنامجه الانتخابي، الذي سيركز به على الثوابت السياسية والتنموية في منطقة بعبدا ولا سيما معالجة الشح في المياه وشبكات الصرف الصحي، موضحا ان من عين الرمانة وصولا إلى ترشيش تفتقد المنطقة لمراكز الخدمات الاجتماعية لذا يعمل على إحداث مركز اجتماعي في العبادية نظرا إلى حجمها وكثافة العدد السكاني فيها". ورأى ان التصحر في المنطقة سببه الهجرة، وقال: "أنا من الذين هاجروا إلى الخارج والحرب كان لها تأثيرها، لذا علينا السعي لعودة المسيحيين إلى قراهم وهمي الأساسي تصريف الإنتاج المحلي ولا يمكن أن نحض المواطن على بقائه في القرية من دون تأمين تصريف إنتاجه ومنها التفاح، وثمة خطوات انمائية يمكن تحقيقها بسهولة كإنشاء براد للتفاح عبر التواصل مع منظمات دولية والحصول على المساعدات اللازمة".


وتحدث عن أهمية إعادة السياحة الى منطقة بعبدا الرابضة على تخوم بيروت لما تتمع به من مقومات ما سيساعد على تحريك عجلة الاقتصاد المحلي".


وتطرق الى مدى ارتباطه بمنطقته، إذ عاد الى لبنان لأنه يعني الكثير له وكذلك القوات اللبنانية وبعبدا، متابعا القول: "بعبدا جزء مني وانا جزء من بعبدا، اخترت خوض المعركة لتحقيق الأهداف التي ترشحت على اساسها وسأدخل الندوة البرلمانية عبر صناديق الإقتراع لا عبر انتقاد النواب الحاليين وأيا تكن الارقام والاحصاءات، جهدي لن يتغير في اطار المعركة الانتخابية".


وردا على سؤال عن محاولات التلاعب بنتائج الانتخابات، شدد على ان "أي أحد يحاول التلاعب بنتائج الإنتخابات او التصويت فهو مجرم بحق الناخبين، وكذلك اذا ما حاول عرقلة تصويت المغتربين الذين طال انتظار مشاركتهم في الحياة السياسية اللبنانية"، مجددا تأكيد ان "القوات مع حق المغتربين في الخارج بالاقتراع في الانتخابات النيابية".


وعبر عن فخره بنقاط ثلاث هي انتماؤه القواتي وأداؤه الوزاري وقربه من الناس، معتبرا ان نقطة ضعفه قد تكون انه سوف يواصل العمل الوزاري بكل زخم الى 6 ايار لضمان تأمين افضل سبل لذوي الاحتياجات الخاصة.


وتطرق إلى الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة، واوضح ان "قرار دعم أي جمعية يتخذ داخل وزارة الشؤون الاجتماعية ويمر عبر ديوان المحاسبة ومن يتحدث عن الجمعيات الوهمية في وزارة الشؤون الاجتماعية حصرا انما يكون سيئ النية او جاهلا"، وأسف "لأن الوزارة تدفع للجمعيات على اساس سعر الكلفة الذي تحدد العام 2011 رغم الفارق الكبير منذ ذلك الحين الى اليوم بالمصاريف وارتفاع الاسعار".


وردا على سؤال عن مرسوم الاقدمية، رأى انه "موضوع دقيق يأخذ طابعا سياسيا"، مذكرا بموقف القوات الموافق على ما سيتوافق عليه الرؤساء الثلاثة، مشيرا الى ان "المشكلة بمن سيحسم النتيجة، فقد اعطت هيئة التشريع دراستها الا ان الطرف المتضرر اعتبرها "غب الطلب"، لذا الحل يجب ان يأتي من المرجع الصالح".

واكد ان "ما من وزارة ملك لطائفة او جهة سياسية وهذه مذكورة في الدستور، فالدستور دستور والثوابت ثوابت، ولا يمكن التلاعب بهذا، منبها إلى ان حديثه غير موجه للرئيس بري بل انه يتحدث بالمطلق.


وعلق على بعض الأقلام التي انتقدت انه كان ضابطا طيارا في القوات اللبنانية ليصحح لهم انه "لا يوجد ضابط طيار سابق بل الضابط يبقى ضابطا مدى العمر، والحرتقات الاشبه بالنقيفة لن تؤثر على من اعتاد على الدبابات والمدافع".


وختم: "لم يجدوا اي امر لانتقادي فاختاروا ما قد اعجبني". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم