الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل كشفت بعض تفاصيله... هذا هو السياج الّذي تبنيه تحت الأرض حول غزة

المصدر: "أ ف ب"
إسرائيل كشفت بعض تفاصيله... هذا هو السياج الّذي تبنيه تحت الأرض حول غزة
إسرائيل كشفت بعض تفاصيله... هذا هو السياج الّذي تبنيه تحت الأرض حول غزة
A+ A-

كشف #الجيش_الاسرائيلي تفاصيل #سياج_كبير_تحت_الارض يبنى حول قطاع #غزة، للتمكن من احتواء خطر الانفاق الفلسطينية التي يتم حفرها انطلاقا من القطاع.

ومن المقرر انتهاء بناء السياج في منتصف 2019، على ان يمتد بمساحة 65 كيلومترا. وسيرافق الجدار المبني من الاسمنت، اجهزة استشعار للحركة، مصمّمة للتعرف الى اي اعمال حفر للانفاق.

واعلن الجيش في السابق هذا المشروع. لكن تم ابقاء تفاصيله سرية حتى اليوم، بحيث تم السماح للصحافيين بمشاهدة جوانب منه.

وكان الجيش اعلن قبل ايام تدمير نفق حفرته حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، مستخدما ضربات جوية ووسائل اخرى لتدمير النفق الذي يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية، ويمتد حتى الى مصر.

وهذا النفق هو الثالث على الاقل الذي تدمره اسرائيل منذ نهاية تشرين الاول.
في نيسان 2016، اعلنت اسرائيل العثور على نفق يمتد من قطاع غزة الى الاراضي الاسرائيلية، للمرة الاولى بعد حرب غزة العام 2014. 

وتعبر الانفاق تحت الجدار الذي يغلق باحكام الحدود الاسرائيلية مع قطاع غزة. وكانت احد الاسلحة الاكثر فاعلية للفصائل الفلسطينية.

وابرز هدفين للعملية العسكرية الاسرائيلية العام 2014، كانا وقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق. وكانت الهجوم الثالث من نوعه على قطاع غزة خلال 6 سنوات.

واعلن الجيش انه دمر اكثر من 30 نفقا العام 2014. وتؤكد "حماس" انها تواصل حفر الانفاق.

واستمرت حرب صيف 2014 50 يوما، وكانت الاطول والاكثر دموية ودمارا بين الحروب الثلاث على القطاع، منذ سيطرة حركة "حماس" عليه العام 2007.
وأسفرت عن سقوط 2251 قتيلا من الفلسطينيين، بينهم 551 طفلا، وفقا للامم المتحدة. وفي الجانب الاسرائيلي، قتل 74 شخصا، بينهم 68 جنديا. 

العام الماضي، اتهم تقرير لمراقب الدولة في اسرائيل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو وقادة عسكريين بعدم الاستعداد "لخطر استراتيجي" شكلته الانفاق التي استخدمتها "حماس" خلال حرب  2014.

ومع بناء السياج الجديد تحت الارض، واجهزة استشعار الحركة، فإن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لن يكون بامكانها حفر  الانفاق واستخدامها، على ما اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير.
وقال للصحافيين: "انهم يدركون ان السلاح الاستراتيجي المؤلف من الانفاق تحت الارض الخارقة للحدود، سينتهي". 


منذ عام تقريبا، يعمل العمال الاسرائيليون والاجانب على مدار الساعة لاستكمال بناء السياج.  ويبنى السياج تحت الارض، شرق السياج الحدودي القائم مع قطاع غزة. وتم انهاء 4 كيلومترات منه حتى الآن، في منطقة بلدة سديروت، شمال قطاع غزة، ومنطقة ناحل عوز، قرب مدينة غزة. 

واوضح المسؤول العسكري ان التقنيات المستخدمة في بناء السياج تشبه تلك التي تستخدم في بناء جدران الدعم للمباني الشاهقة او مواقف السيارات تحت الارض.
وتحفر آلات ثقيلة خندقا عميقا وضيقا، ثم تصب فيه "البنتونيت"، وهو نوع من الاسمنت السائل الذي يحافظ على الخندق من الانهيار. 

ثم يتم ادخال قفص تقوية معدنية، مع أنابيب تمتص طين "البنتونيت". ويصب الاسمنت داخل الخندق، ليجف داخل جدار يبلغ عرضه نحو متر تقريبا.

وأشار المسؤول العسكري الى ان السياج تحت الارض سيكون "عميقا بما فيه الكفاية"، لصدّ هجمات الانفاق من قطاع غزة.
وسيتم ايضا بناء سياج امني جديد طوله 8 امتار فوق الجدار تحت الارض، ومن شأنه ان يمنع تسلل الغزاويين داخل اسرائيل، وفقا للمسؤول. 

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي جونثان كونريكوس للصحافيين، خارج بلدة كيسوفيم حيث تم هدم نفق تابع لحركة "الجهاد الاسلامي" فيها في تشرين الاول الماضي، ان السياج الراهن سيكون "اول سياج مكتمل تحت الارض".

وقتل 12 ناشطا في "الجهاد الاسلامي"، اثر تدمير النفق عند كيسوفيم.

وحذر كونريكوس من ان "اي محاولة لحفر الانفاق داخل اسرائيل سيحددها الجيش ويستهدفها".
لكن المسؤول العسكري الكبير اوضح ان التخلص من خطر الانفاق لا يعني ابدا ان الفصائل في قطاع غزة ستوقف الهجمات.  وقال:  "انهم يتدربون، ويبنون قوات للبحر والارض".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم