موشيه دايان اقترح في حرب 1973 استخدام السلاح النووي\r\n

تزامن الحدث الإيراني في الأسابيع الماضية مع ذكرى مرور 40 عاماً على حرب تشرين التي بدأت في 6 تشرين الأول 1973. وقد طغت على الذكرى هذه السنة الشهادات الجديدة التي جرى الكشف عنها للمرة الأولى والتي تحدثت عن محاولة مسؤولين إسرائيليين استخدام السلاح النووي، بعد الصعوبات التي واجهتها إسرائيل في الرد على هجوم الجيش المصري في سيناء والجيش السوري في الجولان.

ورغم انه في نهاية المعارك تقدم الجيش الإسرائيلي حتى بات على ابواب القاهرة ودمشق، الا ان الإسرئيليين لايزالون يحتفظون بذكرى الإخفاق الذريع للجيش الإسرائيلي في هذه الحرب، الذي سببه فشل الأجهزة الاستخباراتية، والعمى الذي اصاب المسؤولين العسكريين والسياسيين في تلك الفترة جراء الثقة المفرطة بالنفس التي جعلت الإسرائيليين يعتقدون بعد الانهيار الهائل للجيوش العربية في حرب 1967، بأن الجيش الإسرائيلي لايقهر.

لكن الجديد الذي كشف عنه في ذكرى هذه الحرب هذا العام ان إسرائيل كانت على وشك استخدام السلاح النووي في حرب 1973. ويبدو ان هذا الاقتراح طرح ضمن دائرة مغلقة داخل الحكومة التي ترأستها حينذاك غولدا مئير. ففي مقال كتبه الكاتب الإسرائيلي أفنر كوهين تحدث فيه عن شهادة أرانان أزارياهو مستشار الوزير إسرائيل غاليلي الذي كان من المقربين من غولدا مئير، والتي جاء فيها أن موشيه دايان بعد رفضه تعبئة قوات الاحتياط رغم المعلومات التي تحدثت عن هجوم عربي وشيك، شعر بالهلع الشديد بعد الأنباء التي تحدثت عن انهيار خطوط الدفاع الإسرئيلية امام الهجوم الذي شنته الجيوش العربية. وأنه في 7 تشرين الأول وخلال اجتماع للحكومة الإسرائيلية استدعى دايان مدير اللجنة الإسرائيلية للطاقة النووية، وحاول اقناع رئيسة الحكومة غولدا مئير بضرورة اجراء الاستعدادت لاستخدام السلاح النووي الذي تملكه إسرائيل، لانه اعتبر ان إسرائيل معرضة لخطر التدمير. لكن الوزير غاليلي ونائب رئيسة الوزراء يغآل آلون رفضا اقتراح وزير الدفاع، واعتبرا ان إسرائيل قادرة على الانتصار بالوسائل التقليدية. وقد وقفت غولدا مئير الى جانبهما وطلبت من دايان أن ينسى طلبه. يومها اعلن دايان عدم اقتناعه بذلك، وقال: اذا كان هذا هو قرارك فإنني اقبله. في النهاية نجح الهجوم المضاد الإسرائيلي والبقية باتت معروفة.