الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تركيا تكشف خطة اقتحام عفرين في سوريا وتتعهد تدمير "أوكار" المسلحين الأكراد

تركيا تكشف خطة اقتحام عفرين في سوريا وتتعهد تدمير "أوكار" المسلحين الأكراد
تركيا تكشف خطة اقتحام عفرين في سوريا وتتعهد تدمير "أوكار" المسلحين الأكراد
A+ A-


أوردت صحيفة "خبر تورك" أن العملية البرية للجيش التركي البرية في مدينة عفرين بسوريا، سيسبقها قصف مكثف لـ150 هدفاً لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية. ونسبت الى مصادر عسكرية، أن الاستخبارات التركية تراقب وترصد مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، التي تسيطر عليها "وحدات حماية الشعب" الكردية، منذ تشرين الأول 2017 وهي تستخدم لهذا الغرض طائرات مسيّرة ومعلومات استخبارية توفرها للقوات المتمركزة هناك والموالية لأنقرة، مشيرة إلى أنه حتى 16 كانون الثاني، تم تحديد 149 هدفاً من المخطط له قصفها حال بدء العملية. 

وأضافت أن من هذه الأهداف المواقع الثابتة ووسائل النقل التابعة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، موضحة أن المرحلة الأولى من هذه العملية ستستغرق فترة تصل إلى ستة أيام وستشارك فيها، إلى القوات الجوية، المدفعية التركية المنتشرة على الحدود.

وقالت الصحيفة إن القوات التركية قد ترسل، إذا اقتضت الضرورة، وحدات القوات الخاصة، بما فيها قوات النخبة والقوات القادرة على خوض معارك الاستنزاف، لتنفيذ عملية التطهير النهائي في عفرين، وأكدت أن عسكريين من "وحدات حماية الشعب" الكردية اتخذوا تحصينات وحفروا خنادق في تسع مناطق بعفرين تحسباً لبدء العملية التركية وقد يستخدمونها لإجبار القوات التركية على خوض حرب استنزاف.

ونشرت صحيفة "ميلييت" أن هيئة الأركان العامة التركية اختارت تكتيك التقدم باستخدام دبابات مصفحة ضد مواقع "وحدات حماية الشعب" الكردية، عقب الغارات الجوية. وستزود الدبابات بأجهزة التشويش التي تستخدم للتأثير على كل صنوف القوات بطرق متعددة، مثل تعطيل شبكة الاتصالات والرادارات والذخائر الموجهة بأنواعها وغيرها.

وفي خطاب امام نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في انقرة، قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان: "غداً أو بعده، قريباً سنتخلص من أوكار الارهابيين واحداً تلو الآخر في سوريا، بدءاً بمنبج وعفرين".

وتقع المدينتان في مناطق خاضعة لـ"وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لـ"قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تدعمها واشنطن، الا ان انقرة تعتبرها منظمة "ارهابية" مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" المحظور في تركيا.

وردت تركيا بحدة على اعلان الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) الاحد انه يعمل على تشكيل قوة أمنية حدودية قوامها 30 الف رجل في شرق سوريا، بالتعاون مع "قسد".

وأفاد الائتلاف الدولي ان هدف تشكيل هذه القوة هو "منع عودة تنظيم الدولة الاسلامية". لكن اردوغان يخشى ان تستقر هذه المجموعات بشكل دائم على أبواب تركيا التي هددت الاثنين بـ"القضاء على هذا الجيش الارهابي في المهد". وشدد على ان جيشه "جاهز" لشن عملية "في أي لحظة" ضد معاقل "وحدات حماية الشعب" الكردية في عفرين ومنبج، بشمال سوريا.

ورد الرئيس التركي بالايجاب على اسئلة صحافيين الثلثاء عن احتمال تعاون القوات التركية مع فصائل سورية معارضة في عملية مماثلة، من غير أن يدلي بتفاصيل.

كما دعا اردوغان حلف شمال الاطلسي الذي يضم تركيا والولايات المتحدة بين اعضائه الى اتخاذ موقف في هذا الشأن. وقال: "انتم ملزمون بالوقوف في صف أي شريك لكم في حال تعرض لإعتداء حدودي. ولكن حتى الساعة، أي سلوك اعتمدتم؟"، كاشفاً أن رئيس اركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار سيبحث في هذا الموضوع مع حلفاء تركيا في اجتماع للاطلسي في بروكسيل.

وتحدثت وكالة "أنباء الاناضول" التركية شبه الرسمية عن اجتماع ثنائي بين أكار ونظيره الاميركي الجنرال جوزف دانفورد في بروكسيل لمناقشة هذ "القوة الحدودية". وصرح اكار قبل الاجتماع :"لن نسمح لوحدات حماية الشعب ... ان تتلقى الدعم والسلاح بحجة +شركة عملانية+".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم