الأميركيون يعزّزون قوة "حزب الله" ونفوذه...\r\nإجراءات التحقيق واستهدافاتها لا تخدم الاستقرار؟

لا يكترث "حزب الله" لاتهامات الإدارة الأميركية التي تقول بحصوله على تمويل عبر الإتجار بالمخدرات. ويبدو الحزب واثقاً بأن تحقيق القضاء الأميركي لن يصل إلى نتيجة ولا معلومات عما يروّجه عن وجود شبكات للاتجار بالمخدرات يستفيد منها الحزب لتمويل نشاطاته داخل لبنان وخارجه. وعلمت "النهار" أن "حزب الله" لن يعلّق مباشرة على المعلومات التي تتحدث عن تقرير تعده وحدة التحقيق الخاصة التي شكّلها الكونغرس الاميركي لاتخاذ اجراءات جديدة ضد الحزب وتفكيك "خلاياه المالية"، فبالنسبة إليه الإتهام جاهز بلا إجراءات تحقيق، وقد يرفع حجم العقوبات ضده وفق مصادر سياسية متابعة تقول ان الإدارة الأميركية تركز في هذه المرحلة على أوراق إيران في المنطقة طالما لم يستطع الرئيس الاميركي دونالد ترامب إلى الآن اتخاذ قرار بإلغاء الاتفاق النووي. نتائج معاكسةولعل ما يحكى عن جدية الإدارة الاميركية في ملاحقة ما تسميه منابع تمويل الحزب الذي تصنفه "منظمة إرهابية"، قد تؤدي إلى نتائج معاكسة، إذ تعرف واشنطن أن التمويل الأساسي المالي لـ"حزب الله" يأتي من إيران، في حين ان نشاطاته الخارجية ليست بالشكل الذي تقدمه ولا يمكن لإجراءات عقابية جديدة إلا أن تؤثر على لبنان واللبنانيين، إلى حد قد يزيد من تعاطف جمهور كبير معه متضرر منها. لذا سيسعى "حزب الله" وفق المصادر إلى الإفادة من ثغر السياسة الأميركية، كما استفاد النظام في إيران من التدخل...