روحاني يتحدّى ترامب: أخفقتَ في تقويض الاتفاق

رأى الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة أمس، أن الولايات المتحدة لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى. وأشاد بهذا الاتفاق قائلاً إنه "انتصار طويل الأمد" لإيران. 

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حدد الجمعة مهلة لحلفائه الأوروبيين الموقعين للاتفاق النووي الإيراني لإصلاح "عيوب مروعة" فيه وإلا انسحبت منه الولايات المتحدة.

وقال روحاني في كلمته: "الإدارة الأميركية لم تفلح في تقويض الاتفاق النووي... أخفق ترامب، على رغم محاولاته المتكررة، في تقويض الاتفاق... الاتفاق انتصار طويل الأمد لإيران".

ووافق ترامب الجمعة على تمديد تعليق العقوبات على إيران للمرة الأخيرة لإتاحة فرصة أخيرة للولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين لتعديل الاتفاق كما قال.

وتشدد إيران على أنه لا يمكن إعادة التفاوض على الاتفاق وأنها ستلتزمه ما دامت الدول الموقعة الأخرى تحترمه، لكنها "ستمزقه" إذا انسحبت منه واشنطن.

ووافقت إيران بموجب الاتفاق على الجدّ من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات التي كانت مفروضة عليها.

من جهة أخرى، أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء "ارنا" أن إيران رفعت السبت القيود على تطبيق تلغرام للتراسل الذي حجبته السلطات عندما كانت قوى الأمن تحاول احتواء أكبر احتجاجات من نوعها في البلاد منذ عام 2009. وقالت: "أعلن مصدر مطلع انتهاء القيود على تطبيق تلغرام وصار بمقدور المستخدمين استخدامه".

وقتل 22 شخصاً على الأقل واعتقل 1000 شخص في الاحتجاجات المناوئة للحكومة التي بدأت أواخر كانون الأول. ومع انحسار الاحتجاجات، رفعت الحكومة الأسبوع الماضي القيود المفروضة على "انستغرام" أحد مواقع التواصل الاجتماعي التي استخدمت لحشد المحتجين.

وأقفل تطبيق "تلغرام"، الذي يستخدمه نحو 40 مليون شخص في إيران، قناة اتهمتها طهران بتشجيع العنف لكنه امتنع عن إقفال قنوات أخرى مما دفع السلطات الإيرانية الى حجب الدخول إليه.

وقال سكان إن إيرانيين كثيرين يستخدمون تطبيق تلغرام من خلال شبكات افتراضية وأدوات أخرى للالتفاف على القيود المفروضة على الإنترنت. إلّا أن مسؤولين قالوا إن مئات الشركات التي تستخدم التطبيق في التسويق تضررت بشدة بفعل القيود على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولا تزال إيران تفرض قيوداً على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، إذ لا تزال تحجب موقعي "فايسبوك" و"تويتر".