الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حسين خضر كاشفاً تفاصيل المأساة: "جمعت عائلتي جثة جثة على شاطىء البحر وحيداً"

عكار \\ ميشال حلاق
A+ A-

"جمعت جثث عائلتي المكونة من 9 اشخاص، واحدة تلو الأخرى، ولم تحضر الشرطة الاندونيسية او فرق الدفاع المدني لمساعدتنا، واتصلت ونحن في عرض البحر بالشرطة الاوسترالية وبعثت باشارات ورسائل وحددت موقع العبارة عبر الـ GPS ولكنهم لم يستجيبوا لنا ...الحزن عميق وخسارة عائلتي امر محزن واحمل السلطات الاندونيسية والاوسترالية مسؤولية هذه المأساة...". بهذه العبارات وبصوت متهدج وباك، بدأ حسين خضر كشف تفاصيل مأساة غرق العبارة في البحر الاندونيسي امام صحفيين واكبوا وصوله واثنين من ابناء بلدته قبعيت هما اسعد علي اسعد وافراح الحسن .


قال خضر: "آمل عودة جثامين افراد عائلتي وكل الذين قضوا على متن عبارة الموت وسط ظروف صعبة ومخيفة ووسط اهمال منظور ومعلوم من قبل السلطات الاندونيسية والاوسترالية على السواء حيث تركنا لتتحكم فينا عصابات الموت" .
وطلب خضر "من الدولة متابعة مساعيها لاستعادة عائلتي"، مردداً " لقد جمعت عائلتي جثة جثة على شاطىء البحر الاندونيسي وحيداً، لا سند لي، والسلطات الاندونيسية لم تحضر لنجدتنا واني انصح الجميع بعدم تكرار ما قمنا به ".
وذكر الاب المفجوع "اننا غادرنا لبنان نظراً لظروف الحرمان التي نعيشها ولتراجع حقوق الانسان فيه، ودولتنا للاسف اصبحت دولة كل من يده له لا احد يحمينا وظروفنا صعبة ".
ما حصل في اندونيسيا لا يوصف على الاطلاق، وفق خضر الذي قال : "انها مأساة كبيرة، رحمة الله على الضحايا، وانا انصح الجميع بعدم تكرار هذه االمغامرة وليكن في علم الجميع ان اوستراليا ترفض استقبال اي احد على اراضيها، وانا وضعت الملامة على السلطات الاوسترالية لأنني حين كنت اغرق وعائلتي وركاب العبارة طلبت من اوستراليا ان تنقذنا وتؤمن خروجنا من البحر الى شاطىء اندونيسيا او الى شاطىء آخر، وليقولوا لنا بعدها بأنهم يأسفون لعدم استقبالنا و لما كان وقع هذا العدد الكبير من الضحايا ".
واعتبر خضر ان " الموقوفين في لبنان على ذمة التحقيق في هذه القضية هم كما يقول المثل الشعبي " ذنب حية " لا علاقة لهم، ولا يجب توريطهم في هذا الامر"، مضيفاً "كنت طلبت من السلطات الاندونيسية سحب "السيم كارت" الخاص بهاتفي كي ارسله الى كل الدوائر لأن عليه كل المعلومات، فانا صوّرت الباخرة لحظة انطلاقها وهي في البحر، وارسلت من البحر رسائل مباشرة الى السلطات الاوسترالية gbrs وللانقاذ البحري وحددت موقعنا في البحر سيما وان العبارة التي رحلنا فيها غير مؤهلة بخلاف المواصفات التي وعدونا بها حيث صوروا لنا ان فيها سترات نجاة وكل المعدات التي قد نحتاجها في البحر، الا ان كل هذا الامر لم يتحقق وكان وضع العبارة التي الزمونا الصعود اليها غير مجهز باي من هذا". وردد "دفعونا الى هذه العبارة كي يتخلصوا منا جميعا ...".
ورأى  ان "الشرطة الاندونيسية هي المتهم الاول في كل ما جرى".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم