إلى أين يمضي بري في المواجهة مع عون ... وهل احتمال التأثير على الحكومة صار وارداً؟

وفحوى الفرضية ان رئيس المجلس ماضٍ في الطَّرق اليومي على جدار خزان القضية حتى لو استحالت ازمة وطنية اثقلت المشهد الداخلي، لاسيما ان سعاة الخير المفترضين لم يبادروا في اللحظة المناسبة الى اطفاء جذوة القضية المشتعلة.زوار عين التينة ليس لديهم جديد حول القضية المتفاعلة سوى ترداد ما سبق للرئيس بري ان قدمه لتبرير هجمته، وهو انه ليس البادىء لينفي عن نفسه صفة الظلم ويكرس مظلوميته. والجديد عنده انه اعطى الطرف الآخر اكثر من فرصة لكي يبادر الى التراجع عبر القبول بتسوية هي باعتقاده بسيطة وشفافة، الى درجة ان اوساط الرئاسة الثانية سربت لإعلاميي عين التينة امس صيغة تسوية القضية الخلافية التي بعث بها بري الى سيد قصر بعبدا كبادرة حسن نية وكمعبر شرعي للطرفين للخروج معا من عنق زجاجة الازمة.التسوية معلومةصيغة التسوية تلك محورها الاساسي معلوم، اي اعادة المرسوم ليُمهر بالتوقيع الثالث، اي وزير المال علي حسن خليل، لكي تتكرس المعادلة وتستقيم الموازين في نصابها الدستوري - الميثاقي. وبصرف النظر عن مآل هذه الصيغة وعما اذا كانت ستشكل أسّ التسوية المرتجاة، وبمنأى عن وجهة سيد عين التينة، فان السؤال المطروح بات: ماذا يريد فعلا هذا السياسي الذي يستحق عن جدارة لقب آخر...