سقوط الـ"الميغا سنتر"... هل سيكون آخر الإصلاحات؟

ومنذ ذلك الحين لم تجتمع هذه اللجنة مرة، إلا وعصفت في داخلها الخلافات، وانفّض اجتماعها من دون الوصول إلى نتيجة. ومن أكبر الإشكالات التي عصفت باللجنة هي اعتماد البطاقة الالكترونية التي نص عليها قانون الانتخاب الجديد في المادة 84 منه، والتي تحولت لاحقاً إلى بيومترية، وما رافقها من اعتراضات على تلزيمها بالتراضي نظراً لضيق الوقت، قبل أن تأتي أزمة استقالة رئيس الحكومة وتتوقف اللجنة عن الاجتماعات لأكثر من شهرين، وبالتالي إسقاط اعتماد هذه البطاقة نهائياً في الانتخابات المقررة في أيار المقبل أقله.سجالات "الميغاسنتر"ومن الأمور التي تترافق مع البطاقة البيومترية، اعتماد "الميغاسنتر"، وهي مراكز كبيرة لاقتراع المقيمين في مكان سكنهم خارج مكان قيدهم، وهو يعتبر من الاصلاحات الاساسية في قانون الانتخاب بحيث يخفف على المواطن عناء الانتقال الطويل يوم الانتخاب ويحرره من سطوة الماكينات الانتخابية، والمرشحين المتمولين الذين عادة يؤمنون هذا الانتقال مقابل التصويت لهم. كما يصعّب عملية الضغط السياسي والنفسي التي تمارسها الماكينات الانتخابية في المناطق والقرى(الناس تعرف بعضها) للتصويت باتجاهات معينة. وكانت آلية اعتماد هذه المراكز أيضاً مدار سجالات وخلافات بين القوى السياسية. فمنهم من أصر على التسجيل المسبق للناخبين الذين سيقترعون في هذه المراكز. وكان أبرز معارضي هذا الاقتراح "التيار الوطني الحر" الذي رفض هذا الطرح في السابق وطالب بتنفيذ...