أنفه تودّع دارين: النعش على الأكفّ ومفرقعات نارية... الزوج مفجوع والابن مصدوم

ودّعت بلدة أنفه الكورنية بُعيد ظهر اليوم المغدورة دارين س. وسط مظاهر الأسى والحزن. وتوافد اهالي البلدة كبارا وصغارا إلى التشييع حيث استقبلوا  جثمانها عند مدخل البلدة وحملوها على الاكف حتى مذبح كنيسة مار جرجس.

ساحات البلدة وطرقها زيّنت بالشرائط البيضاء، والجميع كان الى جانب الزوج الفجوع والفتاتين، وغاب عن الجناز الصبي الوحيد الذي لا زال مصدوماً من هول منظر أمّه، وهو كان أول الواصلين إليها، ولم تكن الجثة مغطاة بعد فشاهد الوالدة مضرّجة بدمائها.

كاهنا انفة الاب بولس عوض والاب يوحنا عيسى وكاهن كفرحزير الاب توفيق فاضل، صلوا على الجثمان، وألقى الاب عوض عظة اشار فيها الى ان المصاب أليم والكلام يعجز عن التعبير، ووصف هول الكارثة، وقال ان دارين ناضلت من اجل مستقبل عائلتها وتعبت وعملت لتوصلهم الى الاماكن المرموقة لكنها لم تحقق حلمها.

واضاف: "نحن الى جانب العائلة وكل امّهات انفه هن دارين لايصال الأولاد الى حيث كانت تريد الام واكمال المسيرة، ولن نترككم ابدا ولن نترك سمير وحيداً".

بعد ذلك، وعلى وقع المفرقعات النارية، سار الجميع وراء النعش الى المدافن ثم تقبّلت العائلة التعازي في قاعة الكنيسة.