أزمة الكهرباء... فائض إرباكات في مطلع السنة

تفاقمت التداعيات الشعبية في مختلف المناطق اللبنانية حيال ازدياد ساعات الانقطاع في التيار الكهربائي بفعل ازمة إضراب عمال ومستخدمي #الكهرباء على خلفية موضوع #سلسلة_الرتب_والرواتب وتحولت هذه القضية الى اولوية ضاغطة ملحة تهدد بتداعيات واسعة في الساعات المقبلة.

ويبدو واضحا ان تفاقم الاصداء الغاضبة حيال انقطاع الكهرباء سيتحول في الساعات المقبلة المادة الاساسية التي ستفرض نفسها على المعالجات الرسمية بعدما اعتذر وزير الطاقة من اللبنانيين لتعذر تمكن مؤسسة كهرباء لبنان من تلبية الحاجات المتكاثرة للاصلاحات بفعل إضراب العمال والمستخدمين ولكن اعتذاره لم يقدم ولم يؤخر شيئا في واقع يمضي نحو التأزم في انتظار آلية بطيئة تنتظر بداية الاسبوع للتحرك نحو ما يمكن القيام به من معالجات.

واذا كانت المعطيات تشير الى ان غدا الاثنين سيشهد حركة كثيفة في اتجاه حل هذه الازمة الضاغطة فان الواضح ان اي ارجاء اضافي لبت الأسباب الكامنة وراء الازمة لم يعد ممكنا علما ان الغضب الشعبي لا يوفر العمال والمستخدمين اسوة بالوزارة المعنية والمؤسسة والحكومة كلا للعجز والتمادي في ترك هذه القضية تعتمل وتترك تداعيات على المواطن، بل وتهدد انطلاقة السنة الإنتاجية والخدماتية في كل البلاد . اما أسوأ ما تردد في الساعات الاخيرة من ترددات للازمة فتناول امكان ان يكون جانبا منها متصلا بالازمة السياسية.

وهذا امر بات يفرض دفع انقطاع التيار الكهربائي بسرعة وبوسائل استثنائية الى المعالجة الفورية لقطع دابر التداعيات المتزايدة لها والمنذرة باثارة خلافات سياسية اضافية تأتي على حساب الناس والخدمات والدورة الإنتاجية.

اقرأ أيضاً: أزمات للتوظيف... وعتمة زاحفة خانقة!