لماذا يرتدي المحامي معطفاً أسود اللون؟

يعتبر المعطف الأسود الطويل زياً رسمياً للمحامي، حيث يرتديه بأناقة ويمنحه الهيئة الرسمية كما يجعل الناس قادرةعلى تمييزه في أماكن الازدحام. 

ويعود تاريخ هذا المعطف الأسود إلى القرن السابع عشر بعد وفاة الملك تشارلز الثاني حين ارتدى الناس الزي الأسود حداداً عليه وفي التاريخ نفسه تم تصميم هذا الزي للمحامين.

وروايةُ أخرى ذكرت أن قاضياً فرنسيا كان يجلس على شرفة منزله عام1791 وشاهد بعينيه جريمة قتل، كما كان شاهد عيانٍ على هروب القاتل الحقيقي فيها. وفيما بعد تم توكيل القاضي نفسه للبت في القضية ولأن القضية كان تصب ضد الشخص الذي حاول إسعاف الضحية حكم القاضي عليه بالإعدام لكون القانون الفرنسي لا يأخذ إلا بالأدلة. 

ظل القاضي يؤنب نفسه على ما فعله إلى أن قرر ذات يوم الاعتراف أمام الرأي العام الذي أدانه بقلة أمانة وضمير. وبعد فترة كان ينظر القاضي نفسه بقضية، ففوجئ بمحامٍ يرتدي روباً أسود. وعندما سأله عن  السبب أجابه: "كي تتذكر فعلتك وتحكم بالعدل في هذه القضية". 

ومنذ ذلك الوقت أصبح الروب الأسود هو الروب الذي يختاره المحامون كي يحثون القضاة على الحكم بالعدل. 

كما ذكر البعض أن قلة الصباغ والألوان في تلك العصور حتّمت استخدام اللون الأسود لهذا الرداء دليلا على السلطة والهيمنة والوقار والأناقة في الوقت نفسه.

وفي بعض البلدان يضع المحامي ياقة بيضاء على الروب الأسود كرمز لتطبيق العدل كبريطانيا على سبيل المثال.

ويرى بعض المحامين أن ارتداء هذا الزي بالتحديد يخلق لديهم شعوراً بالانضباط ويدفعهم إلى القتال من أجل تحقيق العدالة.