الجيش السوري يحشد قواته للتقدم على جبهة حرستا

كثف الجيش السوري قصفه لمواقع المسلحين شرق العاصمة دمشق، تمهيداً لكسر الحصار المضروب حول إدارة المركبات العسكرية قرب مدينة حرستا. 

ونقلت "رويترز" عن سكان محليين وشهود عيان أن الجيش يحشد قوات النخبة تمهيداً لشن هجوم كبير على مقاتلي المعارضة الذين يحاصرون 200 جندي على الأقل يتحصون في تلك الادارة.

وسجل هذا التطور بعد أيام من المعارك الشرسة في المنطقة بين القوات الحكومية وحلفائها من جهة ومسلحي "هيئة تحرير الشام" التي تشكل "جبهة النصرة" عمودها الفقري والفصائل المتحالفة معها من جهة أخرى، اذ شن المسلحون في تشرين الثاني من العام الماضي هجوماً بغية الاستيلاء على القاعدة العسكرية، وتمكنوا من السيطرة على أجزاء منها منذ الأحد الماضي.

ونقلت خلية الإعلام الحربي المركزي عن تنسيقيات المسلحين كشفها أسماء 28 مسلحا، بينهم ثلاثة مسؤولين، من العشرات الذين تمت تصفيتهم على جبهة إدارة المركبات خلال الأيام الخمسة الاخيرة.

في المقابل، أكدت مصادر موالية للحكومة أن الجيش السوري تكبد في الأيام الأخيرة خسائر ملموسة في محيط حرستا التي تخترق غوطة دمشق الشرقية الخاضعة لسيطرة المسلحين، مؤكدة مقتل ثلاثة قادة برتبة عميد في الحرس الجمهوري.

وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" الثلثاء، أن مدنياً أصيب جراء قصف المسلحين المتحصنين في الغوطة الشرقية بقذائف هاون، وأن وحدات الجيش ردت بضربات مضادة استهدفت مناطق إطلاق القذائف في عمق الغوطة، مما أسفر عن "تدمير عدد من المنصات وإيقاع خسائر في صفوف المجموعات المسلحة".

ويذكر أن الضواحي الشرقية لدمشق لا تزال واحدى أكثر جبهات القتال سخونة بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة بعد القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) عسكريا في البلاد.

وتحاول القوات الحكومية منذ نشوب الحرب طرد مقاتلي المعارضة من ضواحي العاصمة من أجل تأمين المدينة بعيداً من القصف المتكرر من فصائل المعارضة، لكن هذه المحاولات لم تتوج بالنجاح التام حتى الآن ولا تزال المعارك الضارية مستمرة عند مشارف العاصمة.